ان الإنسان يحتاج إلى مهارة التواصل حتى تستمر وتنمو علاقاته مع الآخرين. فالإنسان هو كائن اجتماعي بطبعه يميل إلى تكوين العلاقات والتفاعل مع الآخرين ومن حوله. فتعد مهارة فن التواصل مع الآخرين من المهارات الهامة التي تساعد الإنسان على تعريف نفسه كلياً أمام الآخرين، وبالتالي تساعده على تحقيق مصالحه ومنافعه الشخصية في الحياة، ومفهوم مهارة التواصل هو أنها عملية اجتماعيّة شاملة يتبعها الفرد مع الآخرين حوله، لنقل معلومة، أو مفهوم معين أو فكرة أو مشاعر معينة.

أولا: مكونات مهارة الاتصال:


١-المرسل

٢-الرسالة

٣-وسيلة الاتصال

٤- متلقي الرسالة (المستقبل)


ثانيا: أنواع التواصل:

١-التواصل اللفظي: وهذا يتضمن استخدام اللفظ والكلام كوسيلة لنقل الرسالة، وقد يكون هذا الاتصال مباشراً أي التحدث وجهاً لوجه.

٢- اتصال غير مباشر: ويتضمن رسائل مكتوبة، أو مكالمات على الهاتف وغيرها من الرسائل التي لا تكون وجهاً لوجه.


ثالثا: مهارات الاتصال الفعال:


1-مهارة الحضور 

وتشمل التركيز، والانتباه وتوافق لغة الجسد مع مضمون الرسالة، فيجب أن تكون الرّسالة تتسم بالوضوح والفهم للآخرين، ومراعاة وضعيّة الجلوس بطريقة مهذبة ومريحة.

2- توجيه البصر

توجيه البصر عند التحدث مع الشخص حتى يشعر بأهميّته، واختيار الوقت والمكان المنّاسب لنقل وجهات النظر والتحدث بنبرة صوت واضحة وليست بالمرتفعة ولا المنخفضة، وتجنّب الإيحاءات والألغاز الغير مفهومة، واحذر من مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم، وتقييد حريتهم في التحدث والتعليق الدائم عليهم.

3-احذر من انتقاد الآخرين

واترك مساحة ومجال لهم للتعبير عن أنفسهم، وتقبل اختلافهم ووجهات نظرهم، كما يجب التحلي بمهارة التعاطف مع الآخرين وهي جزء مهم من مهارة الإصغاء وهي تعني قدرة الفرد على تفهم مشاعر وأفكار الآخرين المختلفة.

4-كن محل ثقة

ينبغي على الشخص أن يكون محل ثقة الآخرين، وأن يستطيع الوثوق بهم في نفس الوقت، لأن الثقة هي الأساس الواضح للتواصل الفعّال، والعلاقات الشخصية الإيجابية بين الناس، وتحفيز الآخرين، وزيادة طاقتهم، كما أنّها تجعل القيام بالكثير من الأمور الأخرى أكثر سهولة وراحة، وتساعد أيضاً على تشكيل علاقات تدعم الشخص على التقدم والإنجاز.

5- حسن معامل الاخرين

معاملة الآخرين كما يحب الشخص أن تتم معاملته من أفضل السمات في التعامل مع الآخرين، فيجب الترحيب بوجودهم بكلمات وإشارات تحية طيبة، وقول كلمات لطيفة لهم بشكل دائم، مثل "من فضلك"، و "شكراً لك"، واحترام خصوصياتهم، وممتلكاتهم، بالإضافة إلى أخذ الخطوات لبناء العلاقات معهم، وتقديم يد المساعدة لهم، والتركيز على التحدث مع الآخرين والتواصل المباشر معهم، وتجنب إرسال الرسائل النصيّة، أو إجراء المكالمات الهاتفية.

6- الابتسام للآخرين

يكون الشخص غير ودود عندما يبدو وكأنه عابس وغير سعيد، ويمكن عكس هذا الانطباع عن طريق الابتسام للآخرين عند بدء التحدث معهم او انهاء الحديث، حيث يُعتبر هذا الأمر خطوة سهلة وهامة للتواصل الاجتماعي الفعّال.