9 طرق للتخلص من التفكير الزائد Overthinking

9 طرق للتخلص من التفكير الزائد Overthinking 




9 طرق للتخلص من التفكير الزائد Overthinking
9 طرق للتخلص من التفكير الزائد Overthinking 



هل حدث يوما أن ذهبت للفراش ليلاً لتنعم ببضع ساعات من النوم بعد يوم عمل شاق ثم سرعان ما قفزت أفكار كثيرة إلى عقلك وأجهدتك لدرجة أنك لم تستطع النوم إلا بعد قضاء ساعة أو ربما أكثر وأنت تفكر في هذه الأفكار الغريبة ولا تستطيع منع نفسك من التفكير فيها؟!

حسنا، هذا ما يُسمى بالتفكير الزائد وقبل أن ينتابك شعور بالقلق فالمشكلة لا تخصّك أنت وحدك بل نعاني منها جميعاً في كل أنحاء العالم. لذا اهتم علماء النفس بهذه المشكلة وحاولوا جاهدين إيجاد بعض الحلول العملية التي نسرد لك بعضا منها في هذا المقال.


اولا: الاعتراف بوجود مشكلة

أولى خطوات حل أي مشكلة هي الاعتراف بوجود تلك المشكلة، عليك أن تتصالح مع فكرة أنك تعاني الآن من مشكلة التفكير الزائد والتي من شأنها أن تسبب ضرراً بالغاً بحياتك ومسيرتك المهنية.. اعترافك هذا يُمهّد الطريق لمحاولة البحث عن حلول للمشكلة.


ثانيا: فرّغ عقلك باستمرار

إذا كانت المشكلة هي كثرة الأفكار بداخل عقلك فلم لا تعمل على القيام بتفريغ عقلك من هذه الأفكار؟.. وهذا يتم عن طريق الكتابة والتدوين لكل الأفكار التي تدور في عقلك، في المرة القادمة التي تبدأ فيها بالتفكير في شيء ما وتدرك أن اللعبة قد بدأت كل ما عليك هو أن تلتقط قلماً وتسجل على الورق كل ما يدور في رأسك مهما كان بسيطاً أو تراه تافهاً، فهذه التفاهات هي أساس المشكلة.. تخلص من الأفكار السلبية وقم بتفريغ عقلك باستمرار.


ثالثا: لا تكن عشوائياً

أحد الأسباب التي تدفع البعض منا للوقوع في فخ التفكير الزائد هي العشوائية، لا توجد خطة لكيفية سير اليوم العادي، فتجد نفسك تستيقظ من النوم لا تدري لماذا استيقظت أصلاً، تذهب لعملك ثم تنتهي منه لا تدري ماذا ستفعل بقية اليوم، تترك الأمور هكذا تسير بطريقة عشوائية مما يدفعك في النهاية لقضاء أوقات فراغ طويلة لا تفعل فيها أي شيء، وهنا يجد التفكير الزائد طريقه إليك بسهولة، لذا قم بالتخطيط الفعّال ليومك واكتب قائمة بالمهام التي تريد إنجازها ودوّن ذلك على الورق.


رابعا: صفقة رابحة

ما رأيك في أن تعقد صفقة مع عقلك أنت الرابح فيها، بدلاً من إجهاد عقلك في هذه الأفكار التي تسبب له الإرهاق قم بإجهاد جسمك وبدنك في ممارسة الرياضة؟!.. بالطبع صفقة رابحة لك ولعقلك أيضا، ممارستك للتمارين الرياضية يوميا من شأنها أن تجعلك مشغول وفي حالة من التركيز فلا تجد وقت لديك للتفكير في أشياء أخرى، لذلك ابق مشغولاً قدر الإمكان واقطع الطريق على هذه الأفكار!


خامسا: إيجاد البديل

حينما تقرر التوقف عن التفكير الزائد في أشياء لا فائدة منها ستجد عقلك مُفرغا تماما لا يفكر في أي شيء وهذا ضد طبيعة عمل عقلك حيث وظيفته الأساسية هي التفكير، لذا عليك بدلاً من التفكير الزائد والإفراط في الأفكار السلبية قم بإيجاد بديل مُناسب كي تجعل عقلك ينشغل بالتفكير فيه.. فكّر مثلا في اللحظات السعيدة التي حدثت لك على مدار اليوم أو استدعي بعض الذكريات الجميلة التي حدثت لك في الماضي، هذا من شأنه تحسين مزاجك العقلي بشكل كبير.


سادسا: قدّر قيمة الوقت

قرر أن تقوم بتتبع وتسجيل الوقت الذي تقضيه في التفكير الزائد كل يوم وبعدها قم بالاطلاع على النتيجة، ستُفاجأ من مقدار الوقت الذي تُهدره في التفكير في حين كان بمقدورك أن تستغل هذا الوقت في إنجاز شيء مهم في عملك، أو العمل على تطوير قدراتك الإبداعية في مجال معين. لذا عليك أن تقدّر قيمة هذه النعمة التي منحها الله لك وسيسألك عنها وكيف قمت بالاستفادة منها.


سابعا: تخصيص وقت للتفكير

إذا كان من غير الممكن التخلص بشكل كامل من التفكير الزائد فلم لا تخصص وقت للتفكير؟.. جرّب أن تخصص 20 دقيقة من يومك لتمارس التفكير واكتب هذه المهمة في قائمة المهام خاصتك، خلال هذه المدة اسمح لنفسك بقضاءها في التفكير، وبمجرد انتهاء المدة ارجع إلى أعمالك الطبيعية. وإذا ما وجدت نفسك تنساق إلى التفكير الزائد خارج المدة المحددة فعليك أن تذّكر نفسك بتأجيل ذلك إلى الوقت المخصص للتفكير.


ثامنا: توقف عن الشعور بالتقصير

أحيانا ما يدفعنا للتفكير الزائد هو شعورنا بالتقصير تجاه شيء ما حدث في الماضي ولم نستطع التعامل معه كما ينبغي أو حتى القلق بشأن المستقبل والتفكير فيما سيكون عليه.. فقط ذكّر نفسك أنك تصرفت بالطريقة التي كنت تراها مناسبة بناءً على خبراتك في هذه الفترة. توقف عن شعورك بالندم والتقصير بشأن الماضي واعلم أن ما حدث هو بأمر الله لحكمة لا يعلمها إلا هو.


تاسعا: تحلّ بالصبر

التفكير الزائد مشكلة لن تستطيع التخلص منها بين عشية وضحاها، بل عليك أن تتحلى بالصبر لفترة كافية حتى تستطيع طرد هذه الأفكار من رأسك والتفكير بطريقة إيجابية وسليمة، عليك التمرّن على تنفيذ هذه الحلول والطرق التي عرضناها سابقا ومواصلة السعي نحو التخلص من مشكلة التفكير الزائد.


تعليقات