الثقة بالنفس موجودة فينا لكن يجب أن نخرجها فعندما نولد, نولد وهي موجودة فينا. فعندما أراد الباحثين تعريف الثقة بالنفس عرفوها بطريقة عكسية. قالوا ما هو عكس الثقة بالنفس؟ قالوا هو شعور الفرد بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإمكانيات التي وضعها الله عزّ وجلّ فهذا هو عكس الثقة بالنفس. أما الثقة بالنفس هي شعور الإنسان بالإيجابية والاطمئنان للقدرات التي وهبها الله له.

انظر إلى ما أنجزته وحققته مسبقا. عدد أفضل عشرة أشياء قمت بتحقيقها وضعها في سجل الإنجازات قد تكون حصلت على المرتبة الأولى في امتحان مهم. فعلت شيئا أحدث تغييرا هاما في حياة شخص ما أو أنجزت مشروعا يعني لك الكثير في عملك. حتى أبسط الإنجازات كتخليك عن عادة سيئة مثل البخل أو التدخين يعتبر من الأمور الهامة التي تساعدك على الرضا عن نفسك وبالتالي تكتسب الثقة في نفسك تدريجيا.

إذا لم يكن لديك خطة لتحقيق هدفك فإنه ليس هدفا بل وهما. إنك تحتاج إلى خطة دقيقة بها خطوات تطبيقية محددة ثمثل أمورا ينبغي القيام بها على المدى القريب والمتوسط والبعيد. ابدأ بالرحلة نحو أهدافك ولو بشكل بطيء وابدأ بانتصارات بسيطة وصغيرة وبذلك تضع نفسك فوق سكة النجاح وتبدأ في بناء الثقة بالنفس والتي يصحبها بناء المعرفة التي تحتاجها للنجاح.

نعم عزيزي القارئ التفاؤل يلعب دورا هاما في بناء الشخصية وتشكيل سلوك الفرد ويؤثر كل من التفاؤل والتشاؤم في علاقاتك الاجتماعية وصحتك النفسية والجسمية. فمن المستحيل أن تجد شخصا يشع بالثقة ولديه نظرة سلبية للحياة. اقرأ هذه المقولة الجميلة وفكر في معانيها "المتفاؤل هو من ينظر إلى عينيك والمتشائم هو من ينظر إلى قدميك".

إن تقدير الذات ما هو إلا القدرة على أن تحب نفسك. إنك تستطيع القيام بأشياء أكثر مما تعتقد. ولكنك لم تختبر نفسك بشكل كاف لتكتشف عظمة ما بداخلك. إن تقدير الذات لا يحققه الآخرون لك وليس نتاجا طبيعيا للبيئة. إنه سلعة نادرة لا تأتي إلا من داخلك. عندما تنظر إلى داخل نفسك فقط يمكن أن تجد تلك القوة التي تجعلك دائما في تقدم إيجابي. 

الإنسان يضعف، ويقوى، ويمر بمراحل متعددة من الإيجاب إلى السلبية ، هل هناك تفسير ديني لهذه الأطوار التي يمر بها الإنسان ؟ ومتى ينتصر الإنسان على ضعفه لتعود إليه ثقته بنفسه؟

أراد الله أن يكون الإنسان ضعيفاً، لحكمة بالغة، لو أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان قوياً، كما يحلو له، لاستغنى في قوته، وبعد أن يستغني في قوته، يشقى باستغنائه، لكن الله جلّ جلاله خلق الإنسان ضعيفاً ليفتقر إلى الله في ضعفه، فإذا افتقر إلى الله في ضعفه سعد في الدنيا والآخرة، إذاً هذا ضعف خلقي ، ولكن لصالح الإنسان. 

الكلمات قد تكون أسلحة فتاكة تؤدي إلي الدمار أو كلمات من الحب تمثل طبقات حماية للأشخاص، وممكن للكلمات أن تؤثر في الأشخاص وتسبب أذي نفسي وبدني فهي تؤثر داخليا علي القلب والروح تماما كالضرر الذي يحدث للجسم المادي من الخارج، ان بناء الثقة بالنفس مع الكلمات المشجعة يفتح باب النجاح. فعوض أن تقول لا أستطيع قل سأحاول سأتعلم فذلك يعمل كمحفز ومشجع. 

الاهتمام بالمظهر العام والهِندام اللائق، فالمظهر الحسن والنظيف والأنيق يوحِي للآخرين بأنّ الفرد يمتلك شخصية قوية وجذابة، وتترك الأثر الايجابي في نفوسهم تجاهه، كما أنّ الفرد حسن المظهر يشعر بثقته بنفسه وبتقدير أعلى للذات.