كيف تتخلص من التفكير الزائد؟

الإفراط في التفكير لا يبدو أمراً سيئاً، لكنه كفيل بإحداث الكثير من المشاكل، فعندما تفرط في التفكير تصبح أحكامك غائمة وقراراتك خاطئة، مما يجعلك تقضي الكثير من الوقت في السلبية، وقد يصبح من الصعب التصرف، لذلك إليك ست أفكار بسيطة لتحرير نفسك من الإفراط في التفكير.

أولاً: الوعي هو بداية التغيير

قبل أن تتمكن من البدء في مخاطبة عادتك في التفكير أو التعامل معها، عليك أن تتعلم أن تكون على دراية بها عند حدوثها، في أي وقت تجد نفسك تشك فيه أو تشعر بالتوتر أو القلق، فقط تراجع للخلف وانظر إلى الموقف وكيف تستجيب له، فلحظة الوعي هذه هي بذرة التغيير الذي تريد القيام به.

ثانياً: لا تفكر فيما يمكن أن يحدث بشكل خاطئ، ولكن ما يمكن أن يحدث بشكل صحيح

يحدث الإفراط في التفكير بسبب عاطفة واحدة في كثير من الحالات وهي الخوف، لأنه عندما تركز على كل الأشياء السلبية التي قد تحدث، من السهل أن تصاب بالشلل في تفكيرك وتصرفاتك، لذلك وفي المرة القادمة التي تشعر فيها أنك بدأت في الدوران في هذا الاتجاه، توقف فوراً وتصور كل الأشياء التي يمكن أن تسير بشكل صحيح، وأبق هذه الأفكار الإيجابية موجودة دائماً.

ثالثاً: أشغل نفسك بالسعادة

في بعض الأحيان يكون من المفيد أن يكون لديك طريقة لإلهاء نفسك ببدائل سعيدة وإيجابية وصحية، أشياء مثل الغناء، الرقص، التمارين، تعلم شيء جديد، الحياكة والرسم، حيث يمكن لهذه النشاطات أن تبعدك عن القضايا الكافية لإيقاف التحليل المفرط.

رابعاً: ضع الأمور في نصابها

من السهل دائماً جعل الأشياء أكبر وأكثر سلبية مما يجب أن تكون، لذلك وفي المرة التالية التي تمسك فيها بنفسك وهي تصنع جبلًا من الأفكار السلبية، اسأل نفسك عن مدى أهمية ذلك في غضون خمس سنوات، فقط هذا السؤال البسيط الذي يدور حول تغيير الإطار الزمني، يمكن أن يساعد في إيقاف التفكير الزائد.

خامساً: توقف عن انتظار الكمال

من الجيد جداً أن يكون الإنسان شخصاً مليء بالطموح، لكن السعي إلى الكمال أمر غير واقعي وغير عملي وموهن، ففي اللحظة التي تبدأ فيها بالتفكير "يجب أن يكون هذا مثاليًا"، هي اللحظة التي تحتاج فيها إلى تذكير نفسك بأن انتظار الكمال ليس أمراً ذكياً، ولا يساعدك في تحقيق أي تقدم. 

سادساً: غيّر وجهة نظرك عن الخوف

سواء كنت خائفاً لأنك فشلت في الماضي، أو كنت خائفاً من المحاولة أو الإفراط في تعميم بعض الإخفاقات الأخرى، تذكر أنه لمجرد أن الأشياء لم تسر من قبل بشكل جيد، لا يعني بالضرورة أنه يجب أن تكون النتيجة مماثلة في كل مرة، وتذكر أن كل فرصة هي بداية جديدة ومكان للبدء من جديد.