كيف تصبح مستمعاً جيداً؟

إن إحدى العادات الاجتماعية السيئة التي تؤثر سلباً سواء في العمل أو في العلاقات الاجتماعية، هي عدم الاستماع الجيد، فهذه صفة سيئة أيضاً وغير محببة بالتأكيد، لذلك سنقدم لك في هذا المقال 6 نصائح لتكون مستمعاً جيداً.

أولاً: ضع في اعتبارك أن الاستماع الجيد يعود بالفائدة عليك أيضاً.

قد لا يستمع الكثيرون جيداً إلى حديث ما، بسبب اعتقادهم أن الأمر لن يعنيهم ولن يؤثر عليهم بأي شيء، ولكن كلما استمعت بشكل أفضل كلما استمع إليك الآخرون بشكل أفضل، الأمر الذي يساهم في بناء علاقات أحسن وأعمق، فإذا ركزت على فهم حديث الشخص الذي أمامك واعطيته الاهتمام والقيمة، فستحصل على نفس مقدار القيمة والاهتمام.

ثانياً: أخبر نفسك أنك ستخبر شخصاً آخر عن هذه المحادثة.

تعتبر هذه النصيحة واحدة من أفضل الطرق لتذكر كل شيء بشكل أفضل، فعند معرفتك بأنك ستخبر ما علمته لشخص آخر، ستصبح أكثر يقظة ومن الطبيعي أن تبدأ بطرح المزيد من الأسئلة لفهم ما يقال، بالإضافة إلى ذلك ستتوقف عن التركيز كثيراً على ما ستقوله بعد ذلك، وبالتالي تميل المحادثة إلى أن تصبح أكثر سلاسة.

ثالثاً: حافظ على الاتصال البصري.

يعد النظر في كل مكان باستثناء الشخص الذي يتحدث إليك، أمراً سيئاً وعلامة تشير إلى عدم الاحترام بطبيعة الحال، حيث يمكن أن يجعل الأمر يبدو وكأنك لا تستمع لحديث الشخص المقابل لك، لذلك لا تتردد في تطبيق هذه النصيحة الذهبية لتتحسن علاقتك العملية والاجتماعية.

رابعاً: لخص ما قيل لك.

إن قضاء بضع ثوانٍ لتلخيص ما قاله شخص ما للتو - مثل مقطع أطول حول ما حدث في العمل أو في علاقة - يجعل من الأسهل كثيراً التأكد من فهمك لما حدث، كما أنّ إعادة الملخص بصوت عالٍ، قد يساعد الشخص الآخر على تعديل فهمك أو تصحيحه، وبالتالي يمكنك إضافة وجهة نظرك أو أفكارك، بدلاً من افتراضاتك المتعددة حول ما حدث وكيف واجه الشخص الآخر هذا الموقف، وبالتالي الحصول على أفضل النتائج من محادثتك.

خامساً: لا تتردد في طرح الأسئلة.

إن قراءة ما يدور في عقل شخص ما مهمة صعبة للغاية، لذلك توقف عن بدء المحادثات بناء على افتراضاتك الشخصية، وبدلاً من ذلك قم بطرح أسئلة مفتوحة، فالذهاب إلى هذا النوع من الأسئلة، سيساعد الشخص الآخر على الانفتاح والبدء في شرح ومشاركة ما يدور في عقله من أفكار بسلاسة تامة.

سادساً: كن صادقًاً بشأن حدودك الحالية.

إذا كنت في عجلة من أمرك أو تشعر بالتعب الشديد أو التوتر، فأخبر الشخص الآخر بذلك ببساطة، وإذا كنت قد استمعت لوقت طويل، وقد وصل عقلك إلى أقصى حد له وكنت بحاجة إلى استراحة، من الأفضل لكليكما أن تكونا صريحين وأن تستمرا في المحادثة لاحقاً بدلاً من محاولة الاستماع السيء البعيد عن فهم الكلام الذي يدور بينكما.

حاولوا تطبيق هذه النصائح أثناء أحاديثكم القادمة مع الآخرين، لتأخذوا النتائج المفيدة من كل حديث، سواء كان في العمل أو في العلاقات الاجتماعية المختلفة.