يعاني الكثيرون من رهاب التحدث أمام الناس، الامر الذي ينعكس سلباً على الأداء العام، وخاصة في مجال العمل أثناء تقديم العروض المختلفة، ويُحدث ذلك عادة نوعاً من الاضطراب على الرغم من التحضير الجيد لما يجب أن يقوله الشخص، لذلك جهزنا لكم مجموعة من النصائح للتخلص من القلق والتوتر قبل التحدث أمام مجموعة من الناس.


أولاً: تقبل فكرة التوتر فهي أمر طبيعي.

يقول خبراء علم النفس أن التوتر قبل تقديم عرض ما، يدل على مدى اهتمام الشخص بمشروعه، ومدى حرصه ليكون في القمة، لذلك لا تجعل شعورك بالقلق أمراً يزيد من قلقك، بمعنى ان تتوقف عن الدوران في حلقة مفرغة لا نهاية لها، وبدلاً من ذلك سمي هذا التوتر بالحماس، فالحقيقة أن زيادة التوتر تأتي بنتائج إيجابية عكس ما نتوقع، كالتحدث بسرعة وطلاقة بسبب زيادة الأدرينالين.


ثانياً: تذكر أنك لست مثالياً ولا يجب أن تكون كذلك.

ينبع الخوف من التحدث أمام الجمهور عادة من الشعور بالنقص، واعتبار أن كل شيء يجب أن يكون كاملاً ومثالياً، ولكن إليك الحقيقة التالية، لا أحد مثالي ولا يوجد وضع مثالي، كل الذي عليك فعله أن تثق بنفسك وبقدراتك، ومن ثم التحدث بطريقة طبيعية وبسيطة، وسترى تأثير ذلك على المتلقي لحديثك.


ثالثاً: شارك جمهورك واجذبه إلى حديثك.

إن إشراك الجمهور الذي يستمع إليك بحديثك، هو المفتاح للتقديم بطريقة خلابة ومريحة، فمن الهام جداً أن تخلق رابطاً بينك وبين المستمعين، كأن تقوم بطرح الأسئلة حول الموضوع الذي تقدمه، وبالتالي خلق مساحة لتبادل وجهات النظر والآراء، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الجو العام، ويزيل التوتر الذي يصاحب التحدث أمام العامة عادة.


رابعاً: لا تستخف بتقنيات التنفس.

تظهر الأبحاث والدراسات أن التنفس من عضلات معدتك، وليس من صدرك يعمل على تهدئة الجهاز العصبي، لذلك خذ أنفاسًا عميقة قليلة قبل وحتى أثناء العرض التقديمي، فهذا سيساعد بكل تأكيد على تخفيف التوتر، والشعور براحة أكبر أثناء الحديث.


خامساً: تصور نجاحك.

تفيد هذه النصيحة كثيراً في تجاوز القلق والتوتر، فمثلاً قم بإغماض عينيك وتصور نفسك تقدم حديثك بثقة والحماس، وتخيل كيف ستبدو الغرفة؟ كيف سيبدو الناس؟ نعم تصور عرضك التقديمي الناجح بالتفصيل واسمح لعقلك بالمساعدة في تحويل عرضك إلى حقيقة ملموسة.


سادساً: تدرب بصوت عال.

إن أفضل طريقة لتقليل القلق، هي التمرن حتى تشعر بالراحة، حيث يعتبر التدرب بمفردك أمر مهم، لكن يمكن تجربة التمرن أمام صديق أو زميل أو مدرب، يقدم لك تعليقات صادقة وبناءة، فهذا سيكون تجربة قبل العرض الحقيقي، بحيث تركز على نقاط القوة لديك، وتستبدل الأخطاء والعثرات وتستدركها أثناء العرض التقديمي الحقيقي، جرب هذه النصيحة وستشعر بثقة أكبر.