غالباً ما يُنظر إلى الأشخاص ذوي الحساسية العالية على أنهم ضعفاء أو مكسورين، لكن الشعور الشديد ليس من أعراض الضعف، وقد تسمع كثيراً عبارة: إنك تبالغ في التفكير، أو أنت حساس للغاية، وربما تسبب لك الكثير من المشاكل، لذلك تابع معنا في هذا المقال 6 نصائح لتسهيل حياتك في حال كنت شخصاً حساساً.


أولاً: توقف عن البحث عن شخص أو شيء ما لإصلاحك

إن الحساسية هي سمة مزاجية وليست اضطراباً صحياً، لذلك لا يوجد خطأ بطبيعتك، ومن المؤكد أن الأشخاص الأكثر حساسية هم أكثر عرضة للإصابة بالحساسية تجاه الأطعمة والمواد الكيميائية والأدوية وما إلى ذلك، وهم أكثر عرضة للإفراط في التحفيز، وبالتالي يشعرون بالتوتر بشكل أسرع، الأمر الذي يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى، لكن الحساسية في حد ذاتها ليست شيئاً يحتاج إلى إصلاح.


ثانياً: ابحث عن المعنويات واعلم أنك لست وحدك

ربما تشعر أنك مختلف ووحيد، لكن الحقيقة هي أنك لست كذلك، فالشخص الحساس الناجح يقدر نقاط الحساسية سواء في نفسه أو في الآخرين، ويعرف جيداً نقاط ضعفه ليحولها إلى نقاط قوة في شخصيته.


ثالثاً: ابحث عن الإيجابية الخفية في كل موقف تمر به

إن الدماغ مرشح قوي يعمل على تشكيل الخبرات وتصورات الواقع، وإذا كنت تعتقد أن العالم مكان خطير، فإن عقلك متصلب للبحث عن أدلة على الخطر، أما إذا كنت تعتقد أنه مكان محب، فيمكنك اكتشاف المزيد من الفرص الجيدة، والخلاصة أنه ما تركز عليه تحصل على المزيد منه، وكشخص حساس للغاية كلما كانت البيئة أكثر سلبية، كلما عانيت أكثر والعكس صحيح كلما كانت أكثر إيجابية.


رابعاً: إنشاء حدود صحية، وليس جدران عاطفية جامدة

نحن نعجب بأولئك الذين يبدون شجاعة للتغلب على محنتهم الرهيبة، لذلك وكشخص حساس للغاية قد يكون رد فعلك المنعكس هو التجميد أو النضال من أجل التشدد، فتقوم ببناء الجدران لحماية نفسك من الأذى، وتحاول الهروب من المشاعر من خلال الانخراط في التفكير في كل شيء آخر، كالتخطيط والبحث والتحليل إلى ما لا نهاية، فتفقد تماماً اتصالك بحدسك.


خامساً: اضبط جسمك لتجنب التطرف العاطفي

يتعلم العديد من الأشخاص ذوي الحساسية العالية تجاهل الرسائل التي ترسلها أجسامهم، ويقومون بإيقاف تشغيل هذه الإشارات لتجنب الإرهاق، أو ينسجمون مع احتياجات الآخرين بدلاً من احتياجاتهم الخاصة لتلبية ما هو متوقع منهم، الأنواع الحساسة الناجحة تنسجم مع الإشارات الجسدية التي يرسلها الجسم ويثقون في أجسادهم لإرشادهم.


سادساً: صمم عادات صحية تناسب احتياجاتك الفريدة

إن بعض العادات التي تبدو صحية تؤثر بشدة على الجهاز العصبي الحساس، كالتمارين المكثفة التي لا تتوازن مع الوقت الكافي، كما ستسبب الحمية الشديدة أخطاراً لك أكثر من الفوائد المتوقعة منها، لذلك اختر من العادات اليومية ما يناسب جسمك بعناية كبيرة.


كانت هذه نصائحنا قدمناها لكم، حتى تكون دليلاً تعودون إليه في كل مرة تحتاجون فيها إلى المساعدة.