يعد موضوع التواصل مع الآخرين من الأمور الصعبة لدى الكثيرين، ويكون السؤال دائماً، كيف نتواصل بشكل فعال حتى نتمكن من تكوين علاقة جيدة مع الآخرين؟ تابعوا معنا في هذا المقال لتعرفوا الإجابة عن هذا السؤال، بالإضافة إلى الطرق الصحيحة للتواصل مع الآخرين.

أولاً: الاستماع الجيد

يتحدث معظمنا أكثر من أن يستمع، فنهتم كثيراً لما سنقوله، ونتجاهل أن نركز على ما يقوله الشخص الآخر لنا، لذلك خصص جزءاً من الحديث للاستماع لما يقوله الناس، وانتبه إلى ما يريدون إيصاله إليك بكلماتهم ونبرتهم ولغة جسدهم، الأمر الذي سيجعل الآخر أكثر انفتاحاً، لذلك اطرح أسئلة حول ما يقولوه الشخص الذي تتحدث إليه، لتشجيعه على الانفتاح أكثر، الأمر لذي سينعكس عليك إيجاباً عندما يحين دورك في الحديث. 

ثانياً: كن داعماً في حديثك

لا يحتاج الناس عادة إلى أصدقاء يخذلونهم ويكسرون في أفعالهم طوال الوقت، والحقيقة أننا جميعاً نحتاج ذلك الصديق الداعم الذي يساعدنا معنوياً ومادياً، لذلك لا تكن من الأشخاص الذين يطلقون الأحكام طوال الوقت، بل كن ذلك الإنسان الداعم المساعد في كل لحظة يحتاجها الآخر.

ثالثاً: لا تعط نصائح غير مرغوب بها

تكون معظم النصائح غير المرغوب فيها بمثابة عبارات مزعجة للآخر لا أكثر، فلا تقدم النصائح حتى يطلب منك الآخر النصيحة، فالحقيقة أن تقديم نصيحة غير مرغوب بها، يجعلك تبدو وكأنك تعرف كل شيء الأمر الذي لا يصب في مصلحة التواصل الجيد، ففي بعض الأحيان يكون الاستماع هو كل ما يريده منك الشخص الآخر.

رابعاً: انتبه إلى نبرة صوتك ولغة الجسد

يعتبر تأثير لغة الجسد أكثر من تأثير الكلمات الفعلية التي تقولها، لذلك راقب نبرة صوتك ولغة جسدك عندما تتحدث، هل نبرتك قاسية؟ هل يميل وجهك إلى الاشمئزاز عندما يتحدث إليك شخص آخر؟ هل تبتسم وتطمئن الشخص الذي يتحدث؟ كلها أسئلة ستخبرك إجاباتها عن طريقة تصرفك، حيث تقول لغة جسدك عن مشاعرك وأفكارك أكثر من كلماتك الفعلية، لذلك ضع في الاعتبار في المرة القادمة التي تجري فيها محادثة مع شخص ما، أن تتحقق من لغة جسدك للتأكد من أنها تتوافق مع كلماتك.

خامساً: تصرف على طبيعتك ولا تتصنع

إن أفضل طريقة للتواصل مع الآخر هي أن تكون منفتحاً وصادقاً، فقدرتك على تسمية مشاعرك والعمل من خلالها يمكن أن يساعدك على التواصل مع الآخرين، فإذا كنت لا تريد التحدث عن موضوع ما، قل ببساطة "لا أريد التحدث عن ذلك" لإعلام الشخص الآخر بموقفك، وقد تكون القدرة على التعبير عن أفكارك ومشاعرك خطوة كبيرة في التواصل الجيد مع الآخرين.

سادساً: الأمر لا يتعلق بك دائماً

التواصل هو طريق ذو اتجاهين، وعلينا أن نتذكر أن أفكار ومشاعر الشخص الآخر لا تقل أهمية عن أفكارنا ومشاعرنا، فنحن بحاجة إلى أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار عند التواصل مع الآخرين، ويعد طرح أسئلة توضيحية وإعلام الشخص الآخر بأنك تستمع، من أهم الطرق لتحسين التواصل.