إن التنمر سلوك عدواني متكرر ينطوي على اختلال توازن حقيقي أو متصور في القوة، والغرض منه هو تحقيق الأذى الجسدي أو النفسي لشخص آخر، ولابد أننا قابلنا أشخاص متنمرين، ولابد وأن سمعنا عن أشخاص تعرضوا للتنمر، وأثر ذلك سلباً على حياتهم، لذلك أعددنا لكم في هذا المقال مجموعة من النصائح للتعامل مع الأشخاص المتنمرين.

أولاً: كن واثقاً من نفسك

يفقد المتنمرون قوتهم في حال شعروا بقوة وثقة الشخص الآخر، وسيشكون في أنهم يستحقون احترامك في أعماقهم، وسيكونون معجبين بك للتحدث معك بصورة أكثر احتراماً، لذلك عندما يحاول أي شخص متنمر أن يؤذيك، لا ترد له الإساءة بالإساءة، بل اربحهم بسلوكك القوي والثابت والمهذب.

ثانياً: ابق على تواصل مع محيطك دائماً

يعمل المتنمرون على جعل ضحاياهم يشعرون بالوحدة والعجز، والحقيقة أنه يستعيد الإنسان قوته عندما يقيم الصداقات القوية، وعندما يكون محاطاً بالعديد من الناس، هؤلاء الناس الذين يشكلون مصدراً للراحة والدعم والمساندة.

ثالثاً: استخدم لغة بسيطة وغير عاطفية

تسمح الاستجابة الحاسمة غير العاطفية للمتسلط بمعرفة أن الضحية لا تنوي أن تكون ضحية، فالحقيقة أنه لا يطلب الصفح لكنه لا يشكل تحدياً أيضاً، وذلك لأن التحدي يمنح المتنمر الاهتمام والشعور بالسلطة التي يبحث عنها.

رابعاً: حافظ على الحدود

الحيلة الفعالة لمواجهة التنمر والمتنمرين، هي أن تظل مهذباً ومحترفاً مع الاستمرار في وضع حدودك بحزم، لا تدع المتنمر يتسرب إلى داخل نفسيتك لأن هذا ما يريده، تدرب على استجابتك حتى تكون مستعداً في المرة التالية التي يحدث فيها شيء ما، ويمكنك الاستجابة بسرعة دون أن تصبح عاطفياً، لذلك اجعل ردك بسيطاً ومباشراً، على سبيل المثال يمكنك القول: "لا أعتقد أن لهجتك مناسبة".

خامساً: تصرف بسرعة وثبات 

كلما طالت قوة المتنمر على الضحية، كلما زادت قوة سيطرته عليها، وفي كثير من الأحيان يبدأ التنمر في شكل معتدل نسبياً، وبعد أن يختبر المتنمر نفسية ضحيته، وبعد أن يتأكد أن الضحية لن يخبر شخصاً آخر يدافع عن حقوقه، فإن العدوان سيزداد سوءاً. 

سادساً: حافظ على ردود أفعال رزينة

كل ما عليك فعله بالمتنمر هو الانتظار قليلاً في بعض الأحيان، فبدلًا من تبادل الأعمال العدائية، تراجع للخلف حتى لا تستجيب في خضم اللحظة، وتلتقي بها على المستوى الخاص بها، كما أن الرؤوس الباردة تجد الحلول بسهولة أكبر من الحلول الساخنة.

سابعاً: لا تنظر لنفسك على أنك مشكلة

السبب الذي يجعل الناس يعانون من التنمر لا علاقة له بحياتهم الجنسية أو العرق أو المظهر أو الإعاقة أو أي عامل فريد آخر، بل يعود الأمر كله إلى الشخص المتنمر وشخصيته، فالحقيقة أن الشيء الوحيد الممكن تغييره هو المواقف، الشخص الذي يتسلط عليك هو الشخص الذي لديه المشكلة وليس أنت.