نرغب جميعنا بامتلاك ذاكرة قوية، لتذكر كل ما يمر معنا خلال يومنا، كتذكر المعلومات العلمية والحياتية، فلا شك بالدور الهام الذي تلعبه الذاكرة في حياتنا، لذلك يمكن اتباع الطرق التالية، لتحسين ذاكرتك على المدى الطويل. 

أولاً: ركز انتباهك 

الانتباه هو أحد المكونات الرئيسية للذاكرة، لكي تنتقل المعلومات من ذاكرتك قصيرة الأمد إلى ذاكرتك طويلة الأمد، حيث تحتاج إلى الاهتمام بهذه المعلومات بنشاط، ولذلك حاول مثلاً أن تدرس في مكان خالٍ من عوامل التشتيت، وخصص فترة قصيرة لتكون وحيدًا، حتى تتمكن من التركيز على عملك. 

ثانياً: خصص وقتًا للتأمل 

قد تؤثر ممارسة التأمل بشكل إيجابي على صحتك بطرق عديدة، فالتأمل من الأنشطة المريحة وقد وجد أنه يقلل من الإجهاد والألم، بالإضافة إلى انه يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وحتى تحسين الذاكرة، حيث ثبت أن التأمل يزيد من المادة الرمادية في الدماغ، والحقيقة أنه ومع تقدمك في العمر، تنخفض المادة الرمادية مما يؤثر سلباً على الذاكرة والإدراك، كما أثبتت تقنيات التأمل والاسترخاء أنها تحسن الذاكرة قصيرة الأمد لدى الأشخاص من جميع الأعمار، لذلك خصص وقتاً خلال يومك لممارسة التأمل بشكل منتظم. 

ثالثاً: الحصول على قسط كاف من النوم 

ارتبطت قلة النوم بضعف الذاكرة، حيث يلعب النوم دوراً مهماً في دمج الذاكرة، وهي عملية يتم فيها تعزيز الذكريات قصيرة الأمد وتحويلها إلى ذكريات طويلة الأمد، وتظهر الأبحاث أنه إذا كنت محروماً من النوم، فقد يؤثر ذلك سلباً على ذاكرتك، لذلك احرص على النوم لثماني ساعات متواصلة خلال الليل، للحفاظ على صحتك الجسدية والعقلية. 

رابعاً: درب دماغك 

إن ممارسة مهاراتك المعرفية من خلال لعب ألعاب الدماغ، هي طريقة ممتعة وفعالة لتعزيز ذاكرتك، حيث تعد الكلمات المتقاطعة وألعاب استرجاع الكلمات، من الطرق ممتازة لتقوية الذاكرة، بالإضافة إلى ذلك فقد ثبت أن ألعاب تدريب الدماغ تساعد على تقليل خطر الخرف لدى كبار السن. 

خامساً: ممارسة التمارين الرياضية 

التمرين مهم للصحة البدنية والعقلية بشكل عام، وأثبتت الأبحاث أنها مفيدة للدماغ وقد تساعد في تحسين الذاكرة لدى الأشخاص من جميع الأعمار، كما أظهرت العديد من الدراسات أن التمارين قد تزيد من إفراز البروتينات العصبية وتحسن نمو وتطور الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تحسين صحة الدماغ بشكل عام. 

سادساً: حافظ على العلاقات الاجتماعية 

يساعد التفاعل الاجتماعي في درء الاكتئاب والضغط، وكلاهما يمكن أن يساهم في فقدان الذاكرة، ابحث عن فرص للالتقاء مع أحبائك وأصدقائك وغيرهم، خاصة إذا كنت تعيش بمفردك. 

سابعاً: كن منظماً 

من المرجح أن تنسى الأشياء إذا كان منزلك فوضوياً، لذلك دوّن المهام والمواعيد والأحداث الأخرى في دفتر ملاحظات خاص، وقلل من التشتيت ولا تفعل أشياء كثيرة في وقت واحد، فإذا ركزت على المعلومات التي تحاول الاحتفاظ بها، فمن المرجح أن تتذكرها لاحقاً يشكل أفضل، وقد ذلك يساعد أيضاً ربط ما تحاول الاحتفاظ به بأغنية مفضلة أو بمفهوم آخر مألوف، يساعد على التذكر بشكل سلس.