عقلنا قوة لا تصدق ما زلنا نعمل على فهمها حتى يومنا هذا. في بعض الأحيان نشعر بالارتياح والاستعداد للتعامل مع العالم. ولكن بمرور الوقت ، بينما ننمو ونتطور ، قد تبدأ سلوكيات جديدة بالظهور في حياتنا.

بعضها مفيد للغاية ويعطي حياتنا هيكلًا بينما يدفعنا الآخرون إلى نقطة نشعر فيها بالتعثر، كونك عالق عاطفيا ،هذا شعور يمكن أن ينشأ من عدة أشياء ، ومن الصعب التغلب عليه. ومع ذلك ، من الممكن التغلب عليها. للبدء ، حاول التفكير فيما يلي.

 

شاهد أيضا :

 

·         كيف تستطيع تنمية مهاراتك ؟

·         6 علامات تدل على شخصيتك القوية

لماذا أشعر بأنني عالق عاطفيا؟

 

قبل أن تصبح غير عالق عاطفيًا ، عليك أن تعرف سبب وجودك في هذا الموقف في المقام الأول. جون اموديو ، كتب عن سبب شعور الناس بأنهم عالقون في الحياة.

 

الأمر كله يتعلق بعاطفة معينة وهي: العار.

العديد منا يعاني بهدوء من أفكار مفادها أننا معيبون. ففي أعماقك ، قد تعتقد أنك فاشل. هذا المستوى من العار ليس شيئًا يمكن رصده بسهولة على الرغم من كونه عاطفة مؤلمة. ينص اموديو على أنك قد تكون مخدرًا للألم بسبب مدى الألم.

لحسن الحظ ، لاحظ اموديو هذا السلوك مرارًا وتكرارًا وهو يعرف ما الذي تبحث عنه. من خلال ملاحظاته ، يعبر الأشخاص العالقون عاطفيًا عن واحدة على الأقل من هذه الخصائص:

 

دفاعية

 

العار هو عاطفة لا تريد تجربتها ، لذلك يستجيب جسدك ذهنيًا بحمايتك. يأتي هذا بأشكال عديدة ، ولكن الأكثر شيوعًا هو إلقاء اللوم على الآخرين أو تغيير الجدل بحيث تتحمل مسؤولية أقل من أفعالك.

 

الكمالية

 

هذا يعني أنك خالٍ من العيوب ، وتقضي الكثير من الوقت في التأكد من أن كل شيء يتم بدقة. يصل الأمر إلى درجة أنك لن تسمح بالخطأ البشري ، وهو أمر لا بد أن يحدث ويضغط عليك.

 

الاعتذار

 

يدفعنا العار للاعتذار أو الامتثال. في بعض الحالات ، يمكن أن يمنعنا الخجل أيضًا من الاعتذار لتجنب خطر الإحراج.

 

مماطلة

 

في حين أن أسباب المماطلة يمكن أن تكون لا حصر لها ، فإن العار هو أحد هذه الأسباب. إنه يأتي من عار الفشل المحتمل إذا التزمنا بمهمة أو مشروع.

 

كل هذا منطقي لأن الخجل يؤدي بوضوح إلى شكل من أشكال الشلل بغض النظر عن نظرتك إليه. أنت عالق لأنك:

 

• لا تريد الاعتراف بأنك مخطئ بشأن شيء ما و من ثَمّ لزوم التغيير.
• متوتر جدًا بشأن الحفاظ على المظهر وعدم ارتكاب الأخطاء أبدًا.
• تعتذر كثيرًا حتى تسمح للناس بتوجيهك في اتجاهات مختلفة.
• تأجّل المهام المختلفة التي من شأنها أن تساعدك وتعالج شعورك بالخزي.

كيف يمكنني التخلص من المشاكل العاطفية ؟

 

الآن وبعد أن أصبح لديك فهم أعمق لسبب كونك عالقًا عاطفيًا ، عليك العمل على التخلص من هذه المشكلة. هناك عدة طرق للتغلب عليها ، لكنها تتطلب قدرًا كبيرًا من العمل الذهني. لحسن الحظ ، هناك طرق يمكنك القيام بها في المنزل.

 

1. البحث عن مكان هادئ

 

أو على الأقل منطقة لن تشتت فيها انتباهك. بمجرد حصولك على تلك البقعة ، تأكد من الذهاب إلى هناك بشكل منتظم. حدد بعض الوقت في التقويم الخاص بك إذا أردت ذلك .

 

الغرض من هذا المكان الهادئ هو البدء في تطوير صوتك الداخلي. من هناك ، ستكون قادرًا على الاستماع إليه والبدء في تحديد العناصر والعواطف. في النهاية ، ستكون قادرًا على تحديد مشاعرك ومعرفة السبب الجذري لها.

 

2. الحفر العميق في العواطف

 

عندما تستكشف صوتك الداخلي ، ستجد أن عاطفة واحدة تخفي العديد من العواطف الأخرى . على سبيل المثال ، قد تغضب من شيء ما ، لكنه غالبًا ما يخفي مشاعر أعمق مثل الخوف أو الألم. تستلزم هذه الخطوة البحث ومعرفة ما الذي يسبب ذلك.

 

إذا لم تتمكن من تحديد مشاعرك بشكل صحيح أو كان هناك الكثير منها ، راقب نفسك خلال الأسبوع القادم واجلس مرة أخرى لحضور جلسة استكشاف أخرى.

 

3. تحديد الجذر

 

تبدأ بطرح سؤال: "هل وجدت جذور هذه المشاعر ، أم أنني ما زلت على السطح؟" على سبيل المثال ، إذا كنت مصابًا بالاكتئاب ، فمن المحتمل أن تجد الإحباط والحزن معه. فعليك أن تتأكد من كشف وتحديد أكبر عدد ممكن من المشاعر.

 

4. اعمل على تسمية كل مشاعرك

 

فكرة تكرار الخطوات من واحد إلى ثلاثة هي التأكد من أن جميع مشاعرك مكشوفة. مرة أخرى ، تريد أن يكون لديك فهم جيد لسبب رد فعلك بطريقة معينة وما الذي يدفعك لذلك.

 

كل المشاعر تخلق مسارات في أذهاننا ، وغالبًا ما نمر بنفس التسلسل إذا لم نكن واعين بمشاعرنا.

 

5. تأمل في عاطفة واحدة في كل مرة

 

بمجرد أن تعرف مشاعرك ، عليك أن تبحث بشكل أعمق وتعرف الدوافع الدقيقة وراءها. على سبيل المثال ، يعاني الناس من الاكتئاب بسبب شعور عميق بالوحدة. يمكن أن يحدث هذا بسبب الأحداث الماضية أو حتى قد يكون بسبب التنشئة.

 

بهذه الخطوة ، تريد التأكد من أن مشاعرك واضحة. أنت لا تريد التستر عليها ، حتى لو كنت ترغب في ذلك. الطريقة الوحيدة التي ستتمكن من خلالها من التغلب على كونك عالقًا عاطفيًا هي التعامل مع المشاعر بدلاً من دفنها مرة أخرى.

 

6. خذ فترات راحة عند الحاجة

 

لن تكون قادرًا على التعامل مع عاطفة واحدة في كل جلسة. تستغرق هذه الأشياء وقتًا ، واعتمادًا على المشاعر التي تتعامل معها ، قد تكون تجربة مؤلمة.

 

ذكر نفسك أنه يمكنك أخذ قسط من الراحة وحفظ المشاعر الأخرى لجلسات أخرى. إذا كنت تعتاد زيارة مكانك الهادئ كثيرًا ، فستتغلب على ذلك.

 

يجب عليك أيضًا تجنب الأشخاص الذين سيحكمون عليك. نظرًا لأنه سيكون لديك فهم أقوى لمشاعرك ، فستعرف ما هي الدوافع  وراء الأحداث

 

يعد هذا وقتًا مهمًا لأخذ فترات راحة للجلسات ، بل راحة حتى من بعض الأشخاص أو الأنشطة.

 

7. ابدأ بالشفاء

 

أن تكون عالقًا عاطفيًا يتعلق بمعرفة ما الذي يثير مشاعر وأفعال معينة. والتحرر هو إدراك ذلك ، وقبوله ، وإيجاد الأسباب ، ثم إجراء التغييرات اللازمة .

 

يختلف وقت الوصول إلى هذه النقطة من شخص لآخر. قد تحتاج إلى بضع جلسات بينما قد يستغرق البعض الآخر بضعة أشهر. في كلتا الحالتين ، تريد التأكد من فهمك لمشاعرك والبدء في صياغة خطة لبدء الشفاء.

 

وكيفية القيام بذلك تكون بالبدء في إجراء تغييرات في حياتك ومحيطك وعاداتك. على سبيل المثال ، إذا شعرت أن العديد من تصرفات أصدقائك تعيقك وتجعلك تتصرف بهذه الطريقة ، فابدأ في العثور على أصدقاء جدد والتفرّع عن هذه المنطقة.

 

تستخدم بعض الأمثلة الشائعة الأخرى التأكيدات أو حتى اتخاذ قرارات أكبر تخرجك من منطقة الراحة الخاصة بك. هناك العديد من الأساليب التي يمكنك اتباعها  ، ولكن افعل ما تعتقد أنه الأفضل لك.

 

8. ابق غير عالق عاطفيا

 

قول ذلك أسهل من فعله حيث يمكن للناس الانتكاس. الحيلة هي وضع حدود وتوقعات لنفسك. إذا كنت لا تريد أن تكون مع أشخاص محددين ، فأخبرهم أنك تفعل شيئًا ضروريًا لصحتك ورفاهيتك.

 

بعض الأشياء الأخرى هي أن تبقي نفسك تحت السيطرة من خلال النظر إلى مشاعرك من وقت لآخر. تأكد من أنك تسير في طريق تريد أن تسلكه وأنك سعيد بذلك. يمكن أن يشمل ذلك التأمل أو كتابة يوميات للتعرف على مشاعرك والعمل معها بشكل منتظم.

 

يعود سبب كونك غير عالق عاطفيًا إلى اتخاذ إجراء وتحميل نفسك مسؤولية أكبر مما تفعله. في نفس الوقت ، يمكنك التعامل معها بطريقة تمكّنك من المضي قدمًا والارتياح لقراراتك.

 

انطلق وعٍشْ حياتك

 

عندما تشعر بأنك عالق عاطفيًا ، فمن العدل أن تجعل الأمر يصل إلى وقوع عارٍ  ترفض الاعتراف به. لقد قادك هذا العار إلى هذا الطريق حيث تشعر بالشلل والعثور على نفسك.

 

من خلال الكشف عن هذا العار والتوافق معه ، ستتمكن من صياغة خطة والبدء في تغيير حياتك. الأمر بهذه البساطة ، ولكن كما يمكنك أن تقول ، يتطلب هذا ثباتًا عقليًا والقدرة على التعامل مع المشاعر المؤلمة التي قمت بقمعها بشكل طبيعي.

 

خذ كل الوقت الذي تحتاجه للانعزال. هذا كله جزء من رحلتك لمزيد من النمو والحرية.