8 نصائح تساعد الاشخاص المماطلين على ترتيب اولوياتهم!

8 نصائح تساعد الاشخاص المماطلين على ترتيب اولوياتهم!







هل أنت من الأشخاص المسوفين أو المماطلين؟ حسنًا، هناك العديد من الأشخاص الذين يتصفون بهذه الصفة، والتي تعتبر عادة سيئة جداً، تؤدي بك غالباً إلى عدم تحقيق أهدافك، سواء في العمل أو الدراسة. يجب عليك أن تتخذ قراراً نابعاً من أعماق قلبك بأن لا تُبقى أحلامك مجرد أحلاماً، وأن تبقي مهامك وأهدافك حبرًا على الورق! وللقيام بذلك، يجب على أن تتبع أهم استراتيجية حياتية قد تنقذك من تفويت أهدافك، ألا وهي ترتيب الأولويات.

سنتناول في هذا المقال من تعلّم 5 نصائح مهمة جداً، تساعدك على ترتيب أولوياتك والتخلص من عادة التسويف غير المستحبة!

أولا: أكتب قائمة بالمهام اليزمية

كان من الواجب علينا أيام المدرسة أن ندوّن كل ما علينا فعله بعد العودة من المدرسة في دفتر خاص بالمهام المدرسية "المفكرة"، وذلك بغاية ترتيب الواجبات والمهام التي يجب علينا الانتهاء منها يومياً، مثل حفظ القصائد أو حل واجبات الرياضيات (الأمر الذي يبغضه البعض). كان ذلك عبارة عن تهذيب نفسي لنا لترتيب أولوياتنا، وقد فاز من التزم بهذه العادة الجميلة (مع اقتنائك لمفكرة من طراز مختلف بالطبع). لذلك، يجب عليك أن تلتزم بكتابة قائمة تحتوي على جميع المهام التي يجب الانتهاء منها يومياً، ويا حبذا لو كتبت مهامك اليومية في بداية كل أسبوع، لتكون واجباتك ومهامك منظمة بشكل أكبر (بدلًا من كونها مبعثرة هنا وهناك).

ثانياً: ضع قائمة المهام الخاصة بك أمامك دائماً

عند رؤيتك بشكل مستمر لقائمة الواجبات التي يجب عليك فعلها، فإنك لن تنسها بالتأكيد (إلا إن تظاهرت بذلك). لذلك ننصحك وبشدة بأن تُبقي قائمة مهامك أمامك سواء بتعليقها على الحائط، أو بكتباتها على هاتفك في الملاحظات، أو على التقويم الخاص بهاتفك، إذ من المهم أن تدون كل مهمة وكم سيستغرق انتهاءها.

ثالثاً: انتهي من الأمور الصعبة أولاً

عند الانتهاء من تدوين أولوياتك، قم بتحديد المهام الصعبة التي قد تأخذ منك وقتاً طويلاً، ثم يليها المهام السهلة والبسيطة أو تلك التي تستمتع بإنجازها، والتي لن تأخذ منك الكثير من الوقت لإتمامها. المهام التي قد تبدو شاقة هي التي يجب عليك القيام بها والانتهاء منها في البداية. إذ عند انتهاءك منها أولًا، ستشعر بأن العمل الشاق قد انتهى، وأن ما تبقى هو المهام اليسيرة والسهلة بعد ذلك.

رابعاً: حدد مسؤولياتك تجاه كل مهمة

يجب أن يكون لديك شعوراً بالمسؤولية تجاه كل مهمة ستقوم بها، حيث أن هناك تجهيزات مسبقة لا بد وأن تكون ملمًا بها كي تقوم بمهمتك على أكمل وجه.
مثلًا، إن كانت المهمة التي ستقوم بها اجتماعاً في العمل، يجب عليك أن تدوّن على دفتر ملاحظاتك ما يلي: 
اسم الشخص أو الأشخاص الذين ستقابلهم في هذا الاجتماع.
جميع المحاور التي ستتم مناقشتها.
الوقت الذي سيبدأ وينتهي به الاجتماع.
بذلك، أنت تقلل من نسبة حدوث الأخطاء في هذا الاجتماع أو نسيان أحد المحاور.

خامساً: تجنب المهام غير الضرورية

عند الانتهاء من كتابة قائمة المهام الخاصة بك لليوم أو الأسبوع، حاول تحديد المهمة أو المهام الأقل أهمية، أو إذا كنت بحاجة إلى فعلها أم لا بالأصل.
إذا كان هناك فعلاً بعض المهام غير الضرورية، فأنت بحاجة إلى استغلال الوقت الذي خصصته لها للقيام بمهام أخرى أكثر أهمية قد تحتاج إلى المزيد من الوقت، أو استغلال الوقت لنيل قسط من الراحة (وهو على الأغلب ما ستقوم بفعله).

سادساً: التزم جيداً بالمواعيد النهائية

عندما يوكل إليك المسؤولون مهمة ما، وقد حددوا لك موعداً نهائياً لتسليمها، ننصحك بأن تحدد لنفسك موعداً مسبقاً عن ذلك الموعد بساعة مثلاً أو يوم، وأن تلتزم فيه بأداء هذه المهمة وتسليمها.
انتبه من أن تتعجل أثناء العمل على مهمتك، فيكون عملك غير متقن، وتحلى بالصبر والتركيز اللازمين، واعمل على تحقيق الجودة المطلوبة، حتى لا تضطر إلى تكرار عملك مرة أخرى.

سابعاً: حدد وقتاً للراحة

أن تجهد نفسك بالعمل طوال اليوم دون انقطاع، هو أمر مرهق جداً وخاطئ. إذ يُفضّل أن تنال قسطاً من الراحة لمدة 10 إلى 15 دقيقة بعد كل ساعة عمل متواصلة، وذلك لفصل مجهودك الذهني عن العمل لفترة لكي تعود إلى تركيزك بعدها، بالإضافة إلى تناول الطعام، أو شرب القهوة، أو حتى إلى عمل بعض التمارين الخفيفة التي تساعدك على تحريك عضلاتك بعد الجلوس لفترة طويلة.

ثامناً: ابتعد عن جميع وسائل الإلهاء أو التسلية

في عالمنا الحديث، يمكن للكثير من الأشياء والأدوات أن تصرفنا وتلهينا عن أداء عملنا، مثل الهواتف والكاميرات والأجهزة المحمولة والأدوات الذكية وشبكة الويب العالمية (وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Twitter و Instagram) وغيرها الكثير. كيف من المفترض أن تنتهي من عملك إذا كنت تقضي وقتك ومن حولك جميع هذه الأشياء الملهية؟

ضع الأشياء التي تشتت انتباهك بعيداً، ولا تتحقق من صندوق الوارد الخاص بك في كل دقيقة، حيث يمكنك القيام بذلك خلال فترات الراحة أو خلال فترات زمنية تخصصها لذلك، وبمجرد أن تتعلم كيفية الابتعاد عن هذه الملهيات، وإيلاء اهتمام أكثر للعمل، سيصبح إنجاز مهامك أسهل وأسرع بشكل ملحوظ (عن تجربة شخصية من الكاتب).

إن تعلُّم كيفية تحديد الأولويات ليس بالمهمة المستحيلة، كل ما عليك فعله هو تحديد ما يجب القيام به ومقدار الوقت الذي تحتاج إليه للقيام بذلك. إدارة الوقت وتحديد الأولويات هو أهم مفتاح للنجاح ولتحقيق نسبة إنتاجية عالية من أداء المهام اليومية. يعتبر الكثير أن تحديد الأولويات أمراً صعباً ولكنه ضروري، كما أنه يصبح سهلاً مع الاعتياد عليه بمرور الوقت. كما أن ذلك يساعدك على تخفيف التوتر في حياتك أيضاً.


تعليقات