يرغب الجميع في التمتع بأبرز علامات الذكاء، تلك المنحة الإلهية غير الملموسة التي منّ بها على البشر بنسب متفاوتة وتؤثر بشكل مباشر على شكل حياتنا ومستقبلنا وطريقة تفكيرنا أيضًا.

ورغم تأثر نسبة الذكاء بالعامل الوراثي، إلا أن هناك العديد من المهارات والصفات المكتسبة التي تؤثر أيضًا في ذكاء الأشخاص ويمكن أن تزيد نسبته لو تم التدرب عليها بشكل صحيح.

أبرز الأسئلة التي تراود الكثير منا تتمحور حول الطريقة التي نعرف بها إذا كان الشخص ذكيًا أم لا وهل لذلك علاقة باختبارات الذكاء، حيث تعددت الدراسات في هذا الشأن وتم التوصل إلى صفات محددة إذا تواجدت يكون صاحب هذه الصفات ذكيًا

يتميز الأذكياء بقوة التركيز والملاحظة عندما يتعلق الأمر بالمحيطين به، حيث يدققون في التفاصيل ويستمعون إلى من حولهم لأن الاستماع قد يجعلهم يكتسبون معلومات جديدة.

في الواقع يحب الأذكياء تكوين الصداقات مع الأشخاص الذين يتمتعون بالثقافة والإبداع فهؤلاء مثيرون للاهتمام بالنسبة لهم لذا يفضلون قضاء الوقت مع هذا النوع من البشر.

لعل أبرز صفات الناجح أو الشخص الذكي هو انتقاده الدائم لنفسه، حيث دائمًا ما يوجه اللوم إلى نفسه عندما يخطئ ويبحث عن الطرق التي تعيده إلى الطريق الصحيح.

يمكن للأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء التكيف مع الظروف الصعبة التي يمرون بها والقدرة على تغيير المخططات الخاصة بهم حال حدثت ظروف مفاجئة وغير متوقعة ومن ثم تحقيق النتيجة المرجوة في النهاية (ذكاء التكيف).

في الواقع يجب أن تكون قادرًا على حفظ المعلومات وامتلاك ذاكرة قوية لاسترجاع ما حفظته في أي وقت.

يجب أن تكون قادرًا على مواجهة المشكلات وإنهائها بعد تحليل أسباب المشكلة وطرح الحلول ودراستها قبل الاستقرار على الحل المناسب الذي تكون واثقًا منه بنسبة 100%.

من السهل أن تخدع شخصًا أحمق وتتلاعب به. أما لو كان ذكيًا فلن تستطيع السيطرة عليه لأن هذا النوع من الأشخاص يعلمون جيدًا التوقيت الذي يكون موقفهم ضعيفًا به فيهربون على الفور.

في الحقيقة دائمًا ما ينتاب الشخص الذكي الفضول نحو التعرف على أشياء جديدة ومعلومات أكثر فتجده يطرح المزيد من الأسئلة للتعلم.

من بين أبرز المشاكل التي تواجه الكثير منّا هي الحكم على الأمور بالعواطف والمشاعر، حيث نندفع بقلوبنا وليس عقولنا مما يجعلنا نقع في الأخطاء بسهولة.

الأذكياء لا يفعلون ذلك بالطبع، بل يميلون إلى التفكير المنطقي والحكم على الأمور بالعقل والمنطق فقط، حيث يتجنبون العواطف والمشاعر للتوقيت الذي يحتاجون إليها فقط وليس في أي وقت.

ولا بد من التنويه أن الذكاء العاطفي مختلف هنا، في الواقع هذا النوع من الذكاء يعتمد على إدراك الإنسان لحقيقة مشاعره ومشاعر الآخرين وإدارة هذه المشاعر والسيطرة عليها حسب الموقف.

لا يميل الأذكياء إلى الحديث كثيرًا، حيث يفضلون التفكير بصورة أكبر والتمهل عند إجراء حوار مع أي شخص، حيث يفكرون فيما قيل لهم والرد المناسب وهو ما يجعلهم يحبون الهدوء والميل إلى الصمت في كثير من الأحيان، الأمر الذي يعرضهم لاتهامات الانطوائية وفقدان القدرة على التواصل الاجتماعي ولكن هذا غير صحيح.

تساعد العلاقات الاجتماعية والصداقات الحقيقية في تعزيز معدل الذكاء عند الإنسان. لذلك تعتبر من أهم علامات الذكاء.

استخدام اللغة الفصحى ومنذ نعومة الأظافر من علامات الذكاء. وكان العرب قديما يرسلون أطفالهم لتعلم اللغة الفحصى، وتعتبر من بين علامات النبوغ.

ممارسة حل المعادلات الرياضية ينمي القدرات العقلية، وخاصة عند التمرُّن على حلها بسرعة.

من أبرز بين علامات الذكاء الاهتمام بالأشخاص المحيطين بك والتعاطف معهم (الذكاء العاطفي) والحديث باستفاضة حتى يتمكنوا من إدراك مخاوف الآخرين وطمأنتهم والتعلم من تجاربهم أيضًا.

لا يؤمن الأذكياء بالقصص الخرافية ولا يصدقون الشائعات غير المنطقية التي يؤمن بها محود الذكاء، بينما الأذكياء يميلون دائمًا إلى اكتشاف أفكار جديدة لذا لا يبالون بما يتحدث عنه الناس بقدر اهتمامهم بالإثباتات العلمية والأدلة الموثوقة.