يستطيع الناس إخبارك بما يريدون، ولكن الحقيقة هي أن الشخص الوحيد المسؤول عن تحديد مصيرك، هو أنت. فما يعتقده الآخرون ليس من شأنك، وما تعتقده عن نفسك هو شأنك مدى الحياة. ولكن لماذا في كثير من الأحيان نشعر بالحزن عند رغبتنا في تحقيق أحلامنا؟ ونتبع يأسنا؟ ونستسلم بسرعة؟

يريد الكثير من الناس تحقيق أحلامهم وأن يكونوا "ناجحين". لكنك تعلم ما الذي يميز الفرد الناجح عن الشخص العادي؟ الشخص الناجح هو الذي يتخذ قرار بالفعل لاتخاذ الخطوات الأولى نحو النجاح، على الرغم من أن الأمر قد يكون مخيفاً في البداية، ولكن إيمان الشخص بنفسه، هو ما يدفعه إلى تحقيق أحلامه. فإذا كنت لا تؤمن بنفسك، فمن سيفعل؟!

جميعنا نواجه في في حياتنا الأشخاص المحبطين، الذين ينظرون إلى أحلامنا بنظرة سلبية! لكن سنتعرف في هذا المقال على 5 نصائح مهمة تساعدك على اتخاذ الخطوات الأولى التي تجعل تحقيق أحلامك ممكناً!

ينظر أصحاب العقول ضيقة الأفق إلى المستقبل من زاوية واحدة، ولا يؤمنون بالتطور وتحقيق ما يعتقدونه مستحيلاً، قد يكون حلمك في العمل على مشروع جديد أو تطبيق فكرة لم يسبق لأحد تطبيقها بالنسبة لهم أمر عظيم لن تتمكن من تحقيقه. لا تتأثر بكلامهم أبداً، وانظر إلى مستقبلك من زاويتك الخاصة، وتفاءل دائماً بأن العمل بجد على تحقيق أحلامك هو ما سيوصلك إلى تحقيقه، وليس بالاستماع إلى آراء المتشائمين!

إذا كان هناك أشخاص سلبيون في حياتك، فابتعد عنهم في الحال لأنهم لن يساعدوك أبداً في تحقيق سعادتك وأحلامك، فإذا أثرت عليك الطريقة التي يعاملك فيها الأشخاص من حولك بشكل سلبي، ابتعد فورًا! فأنت لن تشعر بنفسك وأنت تتأثر بسلبيتهم، حتى وإن كان دون قصد منهم، فهم دائماً ما يبثون طاقة من كلامهم تشعر من حولهم بالتعاسة والخمول والكسل، ولا تخبرهم أبداً عما تنوي فعله في حياتك، لأن رأيهم السلبي سيكون تأثيره عليك أقوى من تأثير نيتك في البدء بالعمل، خاصةَ وإن كانوا حولك دائماً.

قد لا ينتهي دورك هنا، فمن الممكن أن تساعدهم من خلال تغيير نظرتهم السلبية عن الحياة إلى نظرة إيجابية، سوف يكون ذلك صعباً في البداية على الطرفين، ولكن مساعدتهم سوف تعطيك شعوراً جيداً بأنك قد تكون سببا في تغيير وجهة نظر شخص قد تغير مجرى حياته للأبد.

لكي تحقق جميع أحلامك، يجب عليك أن تؤمن في نفسك وقدراتك، فلا مشكلة من الفشل، لأنه مفتاح التعلّم، فمن منا لم يفشل في مرحلة من حياته؟ قد يكون هذا الفشل ناتج عن اتخاذ قرار خاطئ، أو وجود أشخاص في غير مكانهم الصحيح من حياتك، لا ضرر في ذلك، لأنك في المرات القادمة سوف تقوم باتخاذ الخيار الصحيح، ومجالسة الأشخاص الذين يدعمونك للوصول إلى ما تريد.

ولا تحزن أبداً عند انتقاد الآخرين لك في أي مكان وزمان، لأن السلام الداخلي الذي تتمتع به، هو الذي سينظر إلى هذا الانتقاد على أنه إطراء، لأنه يوجهك مباشرة إلى البحث عن الحلول الصحيحة لحل مشاكلك.

يعتبر الخوف من أهم عوامل قتل الإبداع، فإذا كنت تؤمن بنفسك، لن يكون هناك أي سبب يشعرك بالخوف من المضي قدماً والبدء بتحقيق أحلامك مهما كنت تعتقد أنها كبيرة، ولا تسمح للآخرين أيضاً ببث الخوف في نفسك، بل يجب عليك أن تكون قوياً، وتصد جميع هجمات الخوف التي تتلقاها من الآخرين.

يمكنك السيطرة على الخوف من خلال النظر إلى إنجازات الآخرين الذين حققوا ما اعتقده الكثير من الناس مستحيلاً، فمثلاً انظر إلى روجر بانستر البريطاني الذي قرر أن يكون أول شخص في التاريخ يستطيع أن يمشي مسافة ميل كامل في أقل من 4 دقائق وهو في الـ54 من عمره، دون التأثر بكلام الناس السلبي ولا حتى نصيحة الأطباء الذين أخبروه بأن ذلك قد يؤثر على صحته، ومنذ ذاك الوقت استطاع 1500 شخص آخرين تحقيق ذلك.

التحفيز وعباراته، وقراءة قصص الناجحين الملهمة، هو أمر مهم جداً لتحقيق أحلامك، ولكن ذلك غير كافٍ إذا لم تبدأ فوراً بالتطبيق، فإن القرار الصادق الذي ستتخذه لتحقيق أحلامك، هو ما سيعطيك القوة للاستمرار مهما واجهت من تحديات صعبة، فمثلاً إذا كانت لديك فكرة مشروع ترغب بالعمل عليه، ولكن لا يوجد لديك ما يكفي من المال، لا تتنظر أن يأتي المال إليك، ولكن انهض وابحث عن طرق جني المال، صادق الناجحين والمبدعين والذين تحلم بأن تكون مثلهم، تعلّم منهم ولا تتردد أبداً باستشارتهم عند اتخاذ القرارات المصيرية، فتأكد من أنهم سوف يوجهونك إلى اتخاذ القرار الصحيح.

تذكر دائما أن حلمك بتحقيق أي إنجاز وإن كان باعتقاد الآخرين مستحيلاً، بات اليوم ممكناً، فأنت تستطيع تحقيق أي شيء تريده في هذه الحياة بمجرد ابتعادك عن المحبِطين والسلبيين وكل من يجعلون الحياة صعبة في نظرك، إلى جانب أن تكون مستعداً للعمل بجد واتخاذ القرارات الصحيحة والاستمرار في المضي قدماً عندما تصبح الأمور صعبة.