الشخصية الحقودة تضم عدد من الصفات الغير محمودة والتي ينفر منها الكثير، فهو يصبح شخص مخالف للطبيعة البشرية التي خلقها الله على الحب والود والتراحم، وكل واحدٍ منا يعاني من وجود شخص حاقد أو حاسد في محيط الأسرة أو العمل أو بين الجيران، ويمكن اكتشافهم من خلال الصفات التالية:

الشخص الحاقد يشعر بالتلذذ والانتصار عند رؤية الآخرين يعانون من الأمور السيئة، ولا يشترط أن يكونوا على معرفة شخصية بهذا الإنسان، ومثال على ذلك الشعور بالرضا عند قراءة الأخبار الحزينة للآخرين أو وقوع حادث مأساوي على الطريق، فبذلك يتخلص من جزء من مشاعر الوجَع والضيق التي عاني منها.

يشعرون دومًا بحب السيطرة والهيمنة على المحيطين بالأقوال أو الأفعال، ويزيد لديهم الإحساس بالضعف عند فقدان هذا الأمر لذا يدافعون عن آرائهم باستماتة، وحين التقرب من شخص حاقد يحاول نقل طاقته السلبية وكرهه للمحيطين إليك ويجعل مشاعرك سلبية تجاه الآخرين مثله.

قد نمر من بعض المواقف بالكذب ولكن لا نعتبره نهج الحياة، كما أننا نشعر بالذنب وتأنيب الضمير عند الكذب، ولكن الشخص الحقود على العكس فهو دائم الكذب والتضليل ويفعل هذا الأمر بمنتهى الاحترافية، وقد يستعين بالكذب دون الحاجة إليه فقد اعتاد عليه في جميع المواقف التي يمر بها.

عندما تدخل إلى عالم شخص حاقد سوف تلاحظ أنك لا تنتمي إليه وأنك غريب الأطوار بالنسبة إليه، فأنت على الفطرة الطبيعية لديك المشاعر الإيجابية والسلبية، أما هو فلا يملك سوى الغل والكره لكل المحيطين به، وهذا يجعلك تشعر بالرغبة في الفرار من مجالسة هذا الشخص.

الشخص الحقود غالبًا ما يتلاعب بمشاعرك وعواطفك وعلى الرغم من هذا لا يشعر بالندم على أي فعل اتخذه تجاهك، كما أنه لا يبالي من ظهور العوائق التي يضعها عقبة أمامك تعرقل سير حياتك، وإذا انتظرت منه الشعور بالندم فأنت مخطئ لأنه يشعر بالعكس ويتولد لديه مشاعر فرحة وسعادة كبيرة عند ملاحظة معاناتك.

إذا حدث خطأ في مجال العمل أو في محيط الأسرة بسبب هذا الشخص الحاقد، لا يملك القوة ليعترف بتحمله المسؤولية، بل يقوم بإلقاء التهم على الآخرين ويبدأ في إثبات أنهم المقصرين، وفي حالة مواجهتهم لا يعترفون بالخطأ بل يصلون بك إلى حد الاعتذار إليهم.

لا يستطيعون تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية ناجحة، فلا يوجد من يتحمل مدى الأذى الذي يسببه هذا الشخص، فنحن نجدهم على هيئة زميل في العمل كل هدفه إثبات فشل المحيطين وإيقاعهم في الأذى، أو صديق أو حبيب لا يفعل شيء سوى إلقاء الانتقادات على الأقوال والأفعال.

الحاقدين هم أشخاص متعصبين إلى جنسهم أو لونهم أو لأفكارهم، وهذا نابع من شعورهم بأنهم هم الأفضل على الإطلاق، ولذا فهم يستحقون الحصول على الأحسن والتفضيل عن كل المحيطين بهم.

بعد التعرف على إجابة ما هي صفات الشخص الحقود، يجب النظر إلى الطريقة المثالية في التعامل مع تلك الشخصيات الغير سوية، فإن الخطوات الصحيحة تقلل من الضرر الواقع عليك إن كنت مضطر إلى المشاركة معه في حوار أو مقابلة وهذا يتلخص في الخطوات التالية: