المفاتيح العشرة لتطوير الذات وعيش حياة أفضل

المفاتيح العشرة لتطوير الذات وعيش حياة أفضل








الإنسان بطبيعته ميالٌ إلى تطوير ذاته بين الفينة والأخرى ويسعى إلى تغيير نمط حياته إيجابيًا كلما شعر بالمسؤولية إزاء أهدافه، ولكن الكثير من الأشخاص يفشلون في ذلك لأنهم ببساطة لا يعلمون الطرق التي من الممكن أن تساعدهم على تغيير أسلوب حياتهم نحو ما هو أفضل. في مقال اليوم جمعتُ لكم المفاتيح العشرة التي أؤمن أنّها تساعد الفرد على تطوير ذاته وإحداث تغيير جذري في حياته.

أولا: قراءة الكتب

الكتب هي غذاء للعقل، فكما يحتاج الجسم للغذاء الذي يتناوله يوميًا، يستطيع الشخص من خلال الكتب السفر إلى عدّة أماكن وهو جالس في مكانه. إنّها إحدى أهمّ الوسائل التي تطور من قدرات الشخص المعرفية وتغذي عقله بالإيجابية لاسيما إن قرأ كتبًا في مجال إدارة الذات أو سيرًا ذاتية تتحدث عن حياة الأشخاص الناجحين. أمّا عن كيفية مساهمتها في تطوير الذات، فذلك يتمّ من خلال تطبيق الفرد لما يقرأه على حياته اليومية، حيث أنّ القراءة بلا تطبيق لا تجدي نفعًا، ويجب أن تتحول المعلومات التي يكتسبها الفرد من خلال القراءة إلى أفكار، تُترجم بعد ذلك إلى مشاعر ثمّ إلى سلوك ينتهجه الفرد فينمّ عن مدى وعيه ورزانته.

ثانيا: المشاركة في الأعمال التطوعية

التطوع واحد من الأمور التي لها التأثير الإيجابي القوي على حياة الفرد، إذ إنّه ومن خلال المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية، يبني الفردُ علاقات مع أشخاص جدد وربما يزور أماكن جديدة لأول مرة، وخلال ذلك قد يتعرف على ثقافات وأنماط حياة جديدة. الأمر الذي يسهم في تطوير الذات وزيادة الثقة بالنفس، بل وترك بصمة خاصّة للمتطوّع في هذا العالم. ليس هذا وحسب، إذ للتطوع دور في تجديد طاقة الشخص ونشاطه فتُشحذ روحه بالطاقة الإيجابية التي تصدر من فريقه عندما يشاركهم في تبادل الأفكار التي تصبّ في خدمة ومساعدة الأشخاص من حولهم.

ثالثا: التعلم الذاتي

"الموظفون هم الأشخاص الذين تلقوا التعليم في المدرسة ولكن المتعلمين ذاتيًا هم من أصبحوا رواد الأعمال" تلك العبارة قد توضح مدى تأثير التعلم الذاتي على حياة الشخص، من خلال التعلم الذاتي، يكتسب الشخص المعلومات والمهارات في المجالات التي يهتم بها، وبالتالي عندما يجتمع العلم مع الرغبة والشغف تكون النتيجة هي الإبداع. التعلم الذاتي إذن هو المفتاح الذي يستطيع تغيير أسلوب تفكير الشخص وبالتالي ينعكس ذلك إيجابًا على حياته، فهو يوفر للشخص أدوات وإمكانيات وطرق متنوعة للتعلم قد لا تستطيع البيئة المدرسية توفيرها، الأمر الذي يزيد من شغف المتعلم ذاتيًا ويدفعه للاستمرار من أجل اكتساب المهارات والمعارف الجديدة.

رابعا: الاهتمام بالغذاء

يلعب الغذاء دورًا هامّا جدًا في التأثير على حياة الشخص، فالالتزام بنمط غذاء صحي يظهر على ملامح الشخص بوضوح. وهو أمر تؤكّد عليه الدراسات وتدعمه البحوث العلمية. هنالك فرق شاسع بين الأكل الصحي وغير الصحّي، فالأول يمدّ الجسم والذهن بالطاقة والنشاط ويجعل صاحبه حيويًا قادرًا على ممارسة حياته بكامل قوتّه وصحته، والثاني يُضعف الجسم ويرهق الأعضاء، ويسبّب الأمراض المزمنة من ارتفاع في ضغط الدم وسكري وغيرها. إن كنت ترغب في عيش حياة صحية مليئة بالطاقة والحيوية، فالخطوة الأهمّ هي بالتخلي عن الوجبات السريعة الدسمة، والانتقال إلى الغذاء الصحي المفيد.

خامساً: النوم مبكرا

النوم راحة للإنسان وهو الطريق الذي من خلاله يشحن الشخص طاقته ونشاطه لليوم التالي، فالنوم باكرًا يزيد من تركيز الشخص ويقضي على المشاعر السلبية كالتوتر والاكتئاب كما أنه يؤثر إيجابًا على الدماغ. وهكذا عندما تخلُد إلى سريرك باكرًا وتحظى بقسط كافٍ من الراحة في الليل، ستستيقظ بطبيعة الحال باكرًا يستيقظ مبكراً لإنجاز مهامه ويكون في غاية النشاط والحيوية، ولكن من يأوي متأخراً لفراشه يكون عرضة للإخفاق في مهامه وقد يلجأ إلى تسويفها لليوم التالي فتتراكم عليه المهام وبالكاد ينجز منها شيء، فالنوم لفترة كافية يحسن من مزاج الشخص ويزيد انتاجيته وذلك ينعكس إيجابياً على حياته. لفوائد إضافية،

سادسًا: ممارسة الرياضة

الرياضة واحدة من الأمور التي تعكس تأثيرها القوي على حياة الشخص، فممارسة التمارين الرياضية يجعل الجسم صحيًّا قادرًا على مقاومة الأمراض، كما أنها تبعث النشاط والطاقة في الجسم،. ليس عليك التسجيل في نادٍ رياضي أو احتراف رياضة معيّنة (مع أنّ ذلك رائع حقًا وله فوائد عظيمة). يمكنك البدء بتمارين رياضية بسيطة، وأفضلها رياضة المشي حيث تساعد على تحسين الدورة الدموية وزيادة نشاطها وتسهم في التخلّص من المشاعر السلبية.

سابعا: مرافقة الأشخاص الإيجابيين

للأصدقاء تأثير قوي على حياتنا، فماذا لو كنا نمتلك أصدقاء إيجابيين؟ إنّ لهم دورًا مهمًّا في التأثير إيجابًا على الشخص عندما يتشاركون في الحديث عن المواضيع الإيجابية لاسيما إن كانت تلك المواضيع محط اهتمامهم. ليس هذا وحسب، إذ أنّ وجود محيط من الأشخاص الإيجابيين يحفز الفرد على الإبداع ويمدّه بالطاقة التي تساعده على تحقيق أهدافه والمضي قدمًا نحوه. إنهم يملكون حلاّ لكلّ مشكلة وينظرون دومًا إلى الجانب المشرق من الأمور بعكس السلبيين الذين لديهم مشكلة لكلّ حلّ ولا يرون سوى السواد والتشاؤم في الحياة.

ثامنا: تغذية الروح

الإنسان عبارة عن جسم وعقل وروح، أمّا عغذاء العقل فهو القراءة والتعلّم، وغذاء الجسم يتمثّل في الطعام الصحي المفيد، لكن ماذا عن غذاء الروح؟ يمكن تغذية الروح من خلال الصلاة بمفهومها العامّ، وبغذ النظر عن الديانة. فالالتزام بالتواصل والتقرّب من الخالق يُسهم في تقوية إيمان الفرد، ويساعده على مواجهة الصعوبات والتحدّيات التي تعترض طريقه. ليس هذا وحسب، فتمارين التأمل والوعي بالذات لها دور عظيم هي الأخرى في تحقيق الراحة النفسية والسكينة للروح، الأمر الذي يرتقي بحياة الفرد ويطوّرها للأفضل.

تاسعا: شرب الماء

للماء فوائد جمة سواء من الناحية الصحية أو النفسية، فهو يساعد على تعزيز صحة الجهاز المناعي وطرد الجراثيم من الجسم، كما أن له دورًا كبيرًا في زيادة نضارة البشرة وغيرها من الفوائد العظيمة، فضلاً عن دوره الهامّ في تخفيف التوتر وتحسين المزاج بشكل عام.

عاشرا: إدارة الوقت

الفرق بين الشخص العادي والشخص الناجح في حياته هو إدارة الوقت وحسن استثماره بكل ما هو مفيد. يملك الجميع العدد نفسه من الساعات كلّ يوم، لكنهم يختلفون في كيفية إنفاقها. الشخص الذي يستثمر وقته في تطوير ذاته يختلف عن ذاك الذي يهدر ساعاته بلا جدوى، إذ أنّ حسن إدارة الوقت يُساعد الفرد على إنجاز مهامه اليومية بكفاءة وبالتالي ينعكس ذلك إيجابًا على نمط حياته، فيحتفل بإنجازاته ويكافئ نفسه ويحفّزها لتحقيق المزيد. وخلاف ذلك، الشخص الذي يكون عشوائيًا في وقته يعاني دومًا من التوتر ولا يقوم بإنجاز مهامه بالكفاءة المطلوبة ما يجعله عرضة للتسويف وتراكم المهام عليه.

كانت هذه إذن قائمة بأهمّ الأمور التي أعتبرها مفاتيح ذهبية تجعل الشخص الذي يلتزم بها ينعم بأسلوب حياة مميز عن الآخرين، كما أن تطبيقها يعكس مدى انضباط الشخص في حياته ومدى احترامه لذاته. إنّها ببساطة مرآة لأفكار الفرد، فلا يلتزم بها إلاّ من كان يطمح حقًا لإحداث تغيير إيجابي في حياته أولاً وفي محيطه ثانيًا. إن كنت تسعى لتطوير ذاتك، فقد حان الوقت لتبدأ بتطبيق هذه الأمور العشرة، الواحدة بعد الآخرى... قد تحتاج لبعض الوقت كي تلتزم بها تمامًا، وتلحظ أثرها لكن تذكّر دومًا، طريق الألف ميل يبدأ خطوة، فلا تستسلم، وابدأ الآن!




المصدر: موقع فرصة

تعليقات