مفاتيح الثقة بالنفس

مفاتيح الثقة بالنفس 







تعتبر النفس البشرية أكبر لغز لم يتوصل علماء النفس إلى حله و اكتشاف أغواره لغاية اليوم ، و هذه النفس تتعرض لمجموعة من المشاعر تؤثر عليها إما سلبا أو إيجابا ، و لعل أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان للنجاح في حياته
هي الثقة بالنفس و الإيمان بالقدرات التي وهبها الله له ، سنتعرف في هذا المقال لمفاتيح الثقة بالنفس التي تفتح لك أبواب النجاح .

أولا : تحديد نقاط القوة و الضعف الخاصة بك 

إذا أردت الوصول إلى درجة عالية من الثقة بالنفس فيجب عليك أولا تحديد نقاط قوتك و ضعفك ، فلكل منا مهارات و مواهب تميزه عن غيره يستطيع من خلالها الوصول إلى أعلى درجات النجاح في أي مجال من مجالات الحياة و ذلك عن طريق التعرف بداية على نقاط القوة هذه ثم التركيز عليها و تنميتها و تطويرها باستمرار و بهذا تستطيع أن ترقى إلى مستوى عالي من الثقة بالنفس .

ثانيا : التحفيز الداخلي

الإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع العيش بمفرده فهو يتعامل و يحتك يوميا بمجموعة من الأفراد الذين يؤثرون عليه و على مستوى تفكيره ، فهو يؤثر و يتأثر في الوقت نفسه ، و لهذا يجب أن تكون له درجة من الوعي تجعله لا يتأثر بالكلام السلبي و التعليقات السخيفة التي يسمعها من قبل الناس و يحاول قدر المستطاع الابتعاد عن السلبيين و مجالسة الناس الإيجابية و الناجحة فقط .
و التحفيز لا يكون من قبل الناس المحيطين بنا فحسب بل يجب أن يستمد من النفس بحد ذاتها و هذا ما يسمى بالتحفيز الداخلي أو الذاتي و نعني به تشجيع الذات و تحفيزها باستمرار للوصول إلى الأهداف المنشودة .

ثالثا : البحث و التطوير

يجب على الإنسان أن يبحث عن المعلومة بشتى الطرق سواء عن طريق قراءة الكتب أو حضور محاضرات و لقاءات و دورات علمية مختلفة و غيرها و العلم غير محدود فهو بحر واسع كلما أبحرنا فيه كلما ازددنا عطشا ، و طلب العلم هذا حتما سيفتح أبوابا كثيرة و آفاقا عديدة تساهم في تطوير المهارات و صقل المواهب .

رابعا : التربية السليمة

من أهم النقاط التي تعزز الثقة بالنفس لدى الإنسان هي التربية السليمة المبنية على أسس صحيحة و تبدأ في المراحل الأولى للطفولة ، و هنا يأتي دور الوالدين الكبير في التأثير على مستوى الثقة بالنفس عند ابنهم ، فكلما كان هناك مدح و شكر لهذا الابن باستمرار على انجازاته و نتائجه و حتى الإعجاب بشكله الخارجي كلما ازدادت ثقته بنفسه و بالتالي يقدر ذاته و يحترمها و يحبها .

خامسا : التفكير الإيجابي

للوصول إلى الثقة بالنفس و تقدير الذات لا بد أن تكون طريقة تفكيرنا إيجابية  و لا نعني بالإيجابية الشعور بالسعادة و الفرح في جميع الأوقات و تمثيل هذا الدور بالرغم أننا نعيش حالة حزن مثلا و لكن نقصد هنا التركيز على الجوانب الإيجابية و بالتالي تكون أفكارنا إيجابية أيضا .

سادسا : التعبير عن المشاعر

يؤدي التعبير عن المشاعر الجميلة حتما إلى زيادة الثقة بالنفس لدى الأفراد و خاصة عند الأطفال فكلما عبرنا عن مدى حبنا و إعجابنا للأطفال الصغار كلما ازدادت ثقتهم بأنفسهم و تقديرهم لذواتهم و بالتالي تتكون لديهم شخصية قوية تجعل منهم أفراد ناجحين و مميزين في المستقبل . 
     
     

  
  

تعليقات