لا تسمح لأحد أن يخبرك بأنك لا تستطيع!

لا تسمح لأحد أن يخبرك بأنك لا تستطيع!







تعتبر كلمة "لا" واحدة من أكثر الكلمات التي نسمعها عندما نحاول تجربة شيء جديد في حياتنا، وجمل مثل: "لا يمكنك فعل ذلك"، "لا يجدر بك الذهاب في ذلك الاتجاه"، "لن تسير الأمور جيدًا في قمت بذلك"، "لا تفكر بالمحاولة حتى"، هي ما نسمعه في حال اتخذنا القرار بالسير وراء أحلامنا. فما الذي عليك أن تفعله في مثل هذا الموقف؟ وكيف تواجه هذا الوابل من الجمل المحبطة التي تقف بينك وبين المضي قدمًا نحو طموحك؟ لنتعرّف على الحلّ للوقوف في وجه جملة المجتمع المعتادة: "لا يمكنك فعل ذلك!".

ما هو الحلّ؟


انّ الخوف هو عدوّ الإنسان الأعظم. عندما يقول لك شخص ما: "لا يمكنك فعل ذلك" ستشعر بالطبع بالخوف، الذي ما يلبث أن يشلّ تقدّمك تمامًا، لتغزو مشاعر التردد والاستسلام قلبك بعدها، وتقتنع في النهاية أنّك حقًا غير قادر على فعل ذلك. لا أحد ينكر أنّ الخوف هو وسيلة دفاعية مهمّة، تبقيك متنبّهًا في أوقات الشدّة لتحمي نفسك، لكن حينما يتجاوز الخوف الحدّ المعقول، يتحوّل إلى عائق قد يوصلك إلى حالة من الرعب والتي بدورها تحدث تغيّرًا جذريًا في السلوك. لذا من المهم أن تفهم خوفك، وتتغلّب عليه حتى تتمكّن من الوقوف في وجه الأشخاص الذين يحاولون ثنيك عن المضي قدمًا نحو أهدافك.

كيف أتغلّب على مخاوفي؟ 


إذا شعرت في يوم من الأيام بالخوف من اتخاذ الخطوة المقبلة في طريق تحقيق أمر ما في حياتك، حاول حينها أن تطبّق إحدى هاتين الاستراتيجيتين، لتقرّر بعدها إن كان خوفك في محله أم لا. 

1- كن واقعيًا وابحث عن أدلة مقنعة 


قبل أن تُدخل نفسك في دوامة الخوف من الخطوة المقبلة التي قد لا يكون لها أساس من الصحة، ابدأ بالتفكير بواقعية، وحاول أن تفكّر في هذه المخاوف بعقلانية. اسأل الأشخاص الذين يردّدون عبارات لمنعك من القيام بأمر ما، وافهم منهم السبب وراء جملهم تلك. ثمّ فكر فيها مليًا، فإن وجدتها مبنية على براهين وحجج منطقية، يمكنك حينها أن تتراجع حقًا أو تحاول العثور على طريقة أفضل للتغلب على هذه العقبة. 

2- تخيّل الأسوأ وقدّر المخاطر المحتملة 


تتمثّل الخطوة التالية للتغلب على مخاوفك في تخيّل السيناريو الأسوأ وتقدير المخاطر المحتملة. فكّر مع نفسك: ما هو أسوأ ما يمكن أن يحصل لك في حال اتخذت هذه الخطوة؟ وحدّد بعدها إن كان الأمر الذي تعتزم القيام به يستحقّ هذه التضحية حقًا أم لا. في حال وجدت نفسك مستعدًّا لتحمّل كلّ المخاطر المحتملة، ورأيت أن حلمك يستحق خوض مثل هذه المغامرة، انطلق إذن ولا تتراجع أبدًا حتى تصل إلى مبتغاك. 

الحياة تمضي بسرعة، والتجارب المختلفة التي نعيشها تثري خبراتنا مع مرور الوقت. لذا، إن كنت تؤمن بأمر ما، ووجدت بعد بعض التفكير والتحليل أنّه قابل للتحقيق، فلم لا؟ لا تلقِ بالاً لما يقوله لك الآخرون من أنّك "لا تستطيع.."، وآمن في أعماقك بأنّك في الواقع تستطيع ولن يمنعك أحد من ذلك. 

تعليقات