9 أساليب لتمتلك إرادة يومية لتغيير حياتك

9 أساليب لتمتلك إرادة يومية لتغيير حياتك





كيف انتهى بنا المطاف مع هذه الحياة ، مع هذه المهنة ،و مع هذه العائلة ؟ هل اخترت حدوث ذلك أم أنه حدث دون اختيارك ؟
أن تكون مدركا لمرادك يعني أن تكون واعيا بحاضرك.
و أن تكون حاضرا في الوقت الراهن يعني أنك لا تفكر في ما حدث بشكل خاطئ بالأمس أو في كل ما يمكن أن يحدث من أخطاء في الغد.
أن تكون حاضرا يعني أن تفكر في هذه اللحظة و في ما يمكنك فعله فيها.

إليك ب 10 أساليب لكسب إرادة يومية و لخلق حياة تحبها.

 

1. التخلي عن التوجه السلبي

استيقظ ملتزما بأن تكون في مقعد القيادة لحياتك الخاصة.
أنت لا تعيش اليوم لتحقق أحلام الآخرين. بل إنك مسؤول على نفسك فقط.
فلتقم بتركيز نظرك على ما تود فعله حاليا، و على ما يمكنك فعله قريبا، و على ما يوجد في الأفق لرسم مسار نحو ما تريد رؤيته و فعله لنفسك.
و ستكون بحاجة لقراءة واضحة لرغبتك سواء إن كان الأمر يتعلق بقرار العمل على الناحية الشخصية ، أو الناحية المهنية، أو كلاهما.

2. ابدأ بجسدك

فلتنصت لنبضات قلبك، و لدرجة حرارتك، ولأمعائك؛ ما الذي يحتاجه جسدك ليشعر بحالة جيدة ؟ كأس كبير من الماء ؟ أم بدء يومك بوجبة فطور مغذية مع القيام بالتمدد ؟
انس الحمية الغذائية التي كنت تحاول إتباعها و السراويل الضيقة التي تشعرك بالضيق أثناء الجلوس طويلا.
و تقبل فكرة أنه يمكن لجسمك أن يعلم سلفا ما يريحك.
فلتبدأ بالتفكير بوعي.
أن تأكل بوعي و تشرب وتنام و ترتاح بوعي، هذا كل ما يعنيه أن تكون في مقعد القيادة.
و انتبهوا للرسائل التي ترسلها إليكم أجسادكم حول ما يتطلبه أن تعيش في اللحظة الراهنة. و عندما نتحدى جدول أعمالنا و نتجاهله و نبعده، نعارض بذلك إدراكنا لما نريد تحقيقه.

3. استفد من محيطك

عندما نكون مدركين إدراكا تاما لمرادنا، نتمكن بذلك من التحكم في البيئة المحيطة بنا و خلق مساحة تفي باحتياجاتنا الوظيفية و تعرض شخصيتنا.
حاول إحاطة نفسك بالمقولات الملهمة المفضلة لديك، و بوسادة تحمل لونك المفضل، و بساعة جذابة تساعدك على إتمام مسؤولياتك طول اليوم.
سوف تشكر نفسك على ذلك !

4. فلتحدد طاقاتك في اليوم

يقال أن الرؤساء التنفيذيون يستيقظون الساعة السادسة صباحا... و ثم ماذا ؟ توقف عن محاولة إيجاد حلول الإنتاج عند الآخرين و جِد بدل ذلك الأفضل لك. و ابدأ بملاحظة الأوقات التي تشعر فيها بقمة طاقتك في اليوم.
هل تعمل بشكل أفضل عندما تبدأ و تنتهي باكرا أم أنك تفضل البدء و الانتهاء متأخرا ؟
عندما تتمكن من حصر الوقت الذي تشعر فيه بأكبر قدر من التركيز في اليوم، تخلق بذلك تصنيفا شخصيا للطاقة لتحديد المهام الأكثر تركيزا على التفاصيل و / أو المهام الرئيسية.

5. فلتدون تقدمك

لا تنتظر انتهاء اليوم لكي تقوم بتفقد تقدمك.
و قم بتدقيق موجز :
هل قمت بالعمل على الأشياء التي تخدم أهدافك الأكثر أهمية ؟
هل سمحت لنفسك أن تستفيد من الحلول العملية قبل المثالية منها للمحافظة على الزخم (الحيوية)؟
هل توجد أشياء يمكننك أو ينبغي عليك فعلها بشكل مختلف لإحراز أكبر قدر من التقدم اليوم ؟
إن توفرت أي فرص لتحسين الإستراتيجية، و لتبكير الدخل، و للاستفادة من إعادة تقييم سريعة، فعليك القيام بذلك.

6. لا تندفع بقوة و سرعة مفرطة

تعني الإستراتيجية في الواقع العمل بذكاء و ليس بقوة.
و عندما تكون مدركا لمرادك حقا، تفكر بذلك في السبل التي من شأنها أن تزيد من تأثيرك دون المبالغة فيه.
و لاحظ الأماكن التي يمكن أن تكون بها سبلا مختصرة، و دعما آليا أو إضافيا متاحا و ذلك لتحقيق خطوات عملك بشكل أسرع أو بكفاءة.
التفكير في بطاقات البريد الالكتروني، و في المواقع المبرمجة سلفا، و في المفكرة، أو في أية وسائل أخرى لتسيير العمل و التي تحتاج لوقت أطول لتحديدها، تكلفك في المقابل العديد من الساعات و وتمنحك إحباطا لانهائيا في النهاية.
إن كنت من الأشخاص الذين يفعلون الأشياء بنفس الطريقة التي تعودوا على فعلها من قبل فلقد حان الوقت للتغييرــــ و لا بأس في طلب المساعدة. و توفر لنا التكنولوجيا الكثير من الوقت، و حلولا لدعم الإستراتيجية، لا يجب علينا تضييعها.
لا تدع الخوف يكون حاجزا بينك و بين الدخول.

7. احذر من هذه الملهيات

إن تحدي الوقت في حياتك مقرف.
و سواء أكنت تتابع الأخبار السلبية، أو كنت تتحدث طوال اليوم عن آخر أخبار التلفاز حول الواقع، أو قمت بزيارة مخزن المؤن مرارا وتكرارا لكي تبتعد عن الشعور بالإرهاق الذي تسببه كثرة استعمال الوسائل الالكترونية، فإن الوقت قد حان للتمييز بين العديم الفائدة و المفيد.
إن الإلهاء المستمر والجاري له فائدة محدودة.
و سواء أكان الكسل قد استولى عليك أو كان التلفاز شغالا خلال عملك، فإننا نعلم أن تعدد المهام يكاد يكون عديم الفائدة.
التزم بأن تكون في كامل تركيزك عند القيام بعملك، ثم اتخذ قرارا باختيار فترات استراحة متباعدة بشكل جيد.
إن فترات الاستراحة المنتظمة ليست مفيدة فحسب بل إنها ذات أهمية جوهرية. لذلك فلتأخذ وقتا لتنظيمها، ثم قم بتطبيقها و استفد بفعالية من التمدد أو من أخذ قيلولة أو من أخذ نزهة قصيرة.
فلا تهدر وقتك في متابعة الفايسبوك أو التيك توك إلا إن كان ذلك اختيارك خلال فترات الاستراحة

8. امض قدما بعد فشلك

فلتخفق عن قصد. يبدو هذا و كأنه تناقض، و لكن أعني ذلك. عندما نكون ذوي إرادة في النجاح يجب علينا أيضا أن نكون مستعدين لفشل. كما يجب علينا أن نستعد للفشل في شيء باستطاعتنا تنفيذه بأتم وجه، و أن لا نضيع أي وقت في الوصول إلى محاولة أخرى.
إن كان خوفنا من الفشل هو الذي يصدنا عن المحاولة، فإن ذلك يمثل عائقا مباشرا للعيش بإرادة تامة.
و إن ذلك لا يعني أننا سنفشل في كل مرة بل إننا في حاجة لترسيخ التجربة لدينا بحيث أنها إذا تكررت مرارا، نستخدمها للتعلم، و للتكيف، و للمراجعة، ثم المضي قدما.

9. قم بمشاركة مخططاتك مع الأشخاص الآخرين

ليس عليك أن تبقي أحلامك سرا.
عندما تستيقظ للعيش بإرادة، تكون مدركا لمرادك، و لا يمكن أن تخشى من إخبار الآخرين عنه.
و لا تقع في خطأ انتظاره أن يكون في مراحله الأخيرة لتخبر أصدقاءك، و عائلتك، أو حتى الغرباء عنه.
و تقبل فكرة أنه بإمكان الآخرين أن يكونوا متحمسين لمساعدتك على الوصول إليه.
قليلون هم من يتمكنون من تحقيق أحلامهم وحدهم.
لأولئك الذين يكرهون طلب المساعدة، " هذا جبل يستحق التسلق". (هذه فرصة تستحق المحاولة). عليك المحاولة، و تخطى شعورك بالضيق، وتذكر، إن أخبرك شخص آخر عن أحلامه و كنت في موقف يسمح لك بالمساعدة، ألن تنتهز تلك الفرصة ؟

عبارات أخيرة

اختيارك لأن تكون مدركا إدراكا تاما لمرادك يتطلب الالتزام، كما يتطلب خوض المعركة لآخر رمق. و ستستيقظ هذا اليوم داخلها ثم تكون في اليوم الموالي خارجها، كما أن رؤية ثمار عملك قد يستغرق بعض الوقت.
و تذكر أن الهدف الذي يستحق السعي إليه ليس بسهل أبدا، وعندما يتم كل شيء سيحتفل الآخرون بجانبك بكل سعادة. و لن تكون تلك اللحظة صدفة. و ستشعر من قلبك أنك قد اخترت الطريق الأصعب للثبات، و التضحية و التركيز.
لا تحدث الأشياء من تلقاء نفسها. بل أنت من يجعلها تحدث.
الخيار لك. افتح باب السيارة، و اجلس في مقعد القيادة، و اربط حزام أمانك، ثم تولى القيادة.

هذه هي الرحلة التي تتولى كل المسؤولية فيها.




 

تعليقات